إدلب في شهر رمضان 1445هـ – مجلة بلاغ العدد ٦٠ – شوال ١٤٤٥ هـ
أبو جلال الحموي
يستمر الحراك الثوري ضد الجولاني وجهاز الظلم العام التابع له في إدلب، ويزداد انتشاراً في المدن والبلدات.
ورغم الاعتداءات الكثيرة من قبل جهاز الظلم العام والشبيحة التابعين له، لا يتوقف الناشطون عن المطالبة بالشورى والعدل وإخراج كل المعتقلين المظلومين من الأقبية الأمنية، وسجون التعذيب والقتل، والكشف عن مصير المغيبين الذين تأكد مقتل عدد كبير منهم ودفنه في مقابر جماعية وقبور مخفية.
كما أن الحراك منظم يقوده نخب شرعية وأكاديمية وناشطون ثوريون معروفون، ولقد ظهرت أجسام وتجمعات تمثل مرجعية لهذا الحراك، منها مبادرة الكرامة، ورابطة أهل العلم في الشمال السوري، وتنسيقيات الثورة السورية، التي تضبط التحرك وشعاراته، ضمن الأصول الشرعية الثورية الصحيحة.
بعد سنوات طويلة من الشراكة في الإجرام، والطعن في خاصرة وظهر الثورة السورية والجهاد الشامي، قتل الجولاني أخاه لهذه العلة، ورفيق دربه القحطاني، حيث لم يقتله داخل السجن، بل أخرجه وقتله ليرمي غيره بالتهمة، وانطوت صفحة القحطاني خلال أيام، فقلما يذكر بعد أن قتل شر قتلة، تشبه في شكلها ومضمونها القتلات التي فعلها أو تسبب بها للكثير من الثوار والمجاهدين.
التقى بعض وجهاء حلب وجبل الزاوية الأستاذ المحامي عصام الخطيب المعتقل في سجون الجولاني، وذلك في آخر شهر رمضان، لإقناعه بالخروج من السجن مقابل السكوت عن جرائم الجولاني والامتناع عن نصرة الحراك الثوري ضده، فرفض الأستاذ هذا العرض، وفضل العودة إلى السجن على الترخص بعدم متابعة جهاده في قضيته، وهذا ما فعله الشيخ أبو شعيب المصري عندما التقى الشيخ شاشو وعرض عليه ذات العرض، حيث رفض الشيخ أبو شعيب الخروج من السجن دون ضمانات قضائية جازمة، وهي بالتأكيد غير موجودة عند الجولاني ولا يقبل الالتزام بها وإن وجدت.
بعد أن قتل الصهاينة قائداً بارزاً في الحرس الثوري الإيراني في دمشق، اتفقت إيران المحتلة مع الولايات المتحدة على أن ترد بتمثيلية تحفظ ماء الوجه أمام الاحتلال الإسرائيلي، وكانت التمثيلية بإطلاق عدد كبير من الصواريخ لم تؤذ صهيونياً واحداً، فالرافضة أجبن من أن يخوضوا معركة ضد الغرب، وإن كل سهامهم ترمى غدراً في ظهر أمتنا، وهذا وعي عام ثبت خلال السنوات الماضية.
هنا بقية مقالات مجلة بلاغ العدد ٦٠ شوال ١٤٤٥ ه