أزمات المثقفين، والمخاطر الاستراتيجية
.
أزمات المثقفين، والمخاطر الاستراتيجية
📌الحمد الله الذي أثلج قلوب المستضعفين برؤية هلاك الظالمين، بالأحداث الجلية والأقدار الخفية، فكما تدين تدان، والجزاء من جنس العمل، والله يمهل ولا يهمل.
📌لم يكن الرافضة عبر التاريخ إلا خنجراً مسموماً في نحر الأمة الاسلامية، وعند التحقيق في المواقف التي ظاهرها وقوفٌ مع أهل السنة نجد أن حقيقتها نشرٌ للتشيع “العقدي” أو “السياسي” بين أهل السنة، وهذه حواضرنا في العراق والشام واليمن ولبنان تشهد بذلك.
📌شتان بين ياسين والرنتيسي وهنية والقسام وعبد القادر الحسيني والشقاقي، وبين حسن ناصر العلوية وقاتل أهل السنة في سورية، فليست عواطفنا التي تتحكم بأقوالنا وأفعالنا، بل تاريخ قرأناه، وحاضر رأيناه، وعدل تعلمناه.
📌يسعنا الخلاف مع مواقف بعض قادة حماس التي سبق الإنكار عليها والتماس العذر لهم بتأويل الإكراه الهائل على أهلنا في غزة، ولكن ماذا نقول عن مثقف ومفكر آمن في سربه يسوي بين السيوف المسلولة والخناجر المسمومة!!!.
📌لقد فضحت ثورة الشام حقيقة الرافضة في عصرنا، واختصرت جهوداً هائلة كنا نحتاجها لكشف ضلالهم وزيف سياساتهم، فينبغي ألا يغيب عن أذهان المثقفين الحقائق التي أدركها أطفال الشام من دروس واقعهم الأليم.
📌 يسبون الصحابة وينعتون أبا بكر وعمر بصنمي قريش، ويرمون أمنَّا عائشة بالإفك، ويقررون في كتبهم استباحة دم السني كما في “وسائل الشيعة” و”بحار الأنوار”، ويعلق إمامهم الخميني بقوله: فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه، وابعث إلينا بالخمس.!!
📌 ويمجدون المجوسي أبا لؤلؤة قاتل الخليفة عمر ويلقبونه:”بابا شجاع الدين”، ويترضون على نصير الطوسي وابن العلقمي عميلي هولاكو لهدم الخلافة العباسية، واسأل التاريخ عن جرائم البويهيين والعبيديين، وحاضر أهل السنة في إيران بين الاغتيالات والإعدامات.
📌 إن تشابك الأحداث واختلاط العواطف تستدعي تحرير المواقف، فلا يلزم الفرح بما حلَّ بحزب إيران من تدمير تمجيد إسرائيل أو الرضى بقتل الأبرياء في لبنان، كذلك لا يعني استهداف إسرائيل لحزب إيران الذي قتل أهل السنة في سورية التعاطف معهم، فخطر سيطرة الرافضة على حواضر أهل السنة لا يقل عن خطر المشروع الصهيوني الغربي.
📌 لا ينبغي النظر إلى استهداف حزب إيران من زاوية إجرامه الطائفي فقط بل ينبغي توسيع دائرة النظر إلى المخاطر الإستراتيجية لما يمهده المشروع الصهيوني الغربي للسيطرة الكاملة على بلاد المسلمين، ومنها نشر الديانة الإبراهيمية، وتغيير المناهج التعلمية، وتغييب العلماء، ومنها أيضا تدمير حماس وضرب حزب الله.
📌 وهاهنا أدعو المفكرين والمثقفين إلى فك اشتباك المواقف واستحضار المخاطر عند تحليلهم وتقييمهم إلى جانب استحضار حقيقة عقائد الرافضة وتاريخهم الأسود وحاضرهم المشؤوم، واستحضار تقييم ابن تيمية لهم عندما قال فيهم: “والرافضة ليس لهم سعيٌ إلا في هدم الإسلام ونقض عراه وإفساد قواعده”.
* كتبه: أبو محمد الصادق
.