أراد أن يعلم الأتباع معنى الرقي والتصدق بالعرض لأجل الغاية العظيمة..
لا تكترث..، لا تشغل بالًا..
تذكر أنهم سخروا منه وقالوا هو الساحر والمجنون، فلم يدافع عن نفسه!، فقط هو بأبي وأمي حدثهم عن رسالته وكأنه يقول لهم ارتقوا بعقولكم وحافظوا على مروءتكم..
عرضوا عليه المال والجاه، فكأنه أراد أن يوضح لهم سخفهم وسذاجتهم، فأخبرهم رفضه المقايضة ولو بالشمس والقمر وهو وهم يعلمون المحال فيها..
شتموه وهددوه وآذوه..، لم يكترث، ولم يغضب لنفسه قط، واصلَ النداء والدعوة ثم الجهاد، أراد أن يعلم الأتباع معنى الرقي والتصدق بالعرض لأجل الغاية العظيمة..
صلى الله عليك يا علم الهدى ومنارة التائهين، يا طب المكلومين وحنين المشتاقين.
فلا تكترث، لا تشغل بالًا يا صديقي، غدًا تنضج الثمار في القلوب الحية..