المسألة السادسة:
ماذا يفعل البقال أو السمّان الذي يبيع زبائنه بالدين عن طريق الاستجرار حيال تقلب الأسعار؟
الجواب وبالله التوفيق ..
أمام البائع (البقال أو السمّان) الذي يبيع زبائنه استجراراً بالدين، ويقبض الثمن بعد مدة قد يكون السعر قد تغير خلالها، خياران:
الأول: أن يقيد في حساب الزبون نوع السلعة وعددها، دون تقييد السعر يومها، فيقيد مثلاً: ٢كغ سكر، ٣كغ رز بليار، علبة شاي ….
وعند سداد الزبون لحسابه يقوم البائع بحساب قيمة مجموع السلع بسعر يوم السداد، وهذه الصورة من بيع الاستجرار جائزة استحساناً، ومثله اللحام، والخباز، والصيدلاني، وسائر الذين يتاجرون بالسلع الاستهلاكية، ويتعامل الناس معهم بطريق الاستجرار.
الثاني: أن يقيد البائع السلع المشتراة في حساب الزبون بالدولار ابتداءً، مع إعلام المشتري بذلك عند العقد، وعند سداد الحساب يؤدي الزبون الحساب بالدولار، أو بعملة أخرى بسعر يومها.
أما إذا كان البائع قد سجل الحساب سابقاً بالليرة بالاتفاق بينهما، ثم انخفضت قيمة العملة قبل السداد، فينطبق على هذه الحالة ماجاء في إجابة المسألة الأولى (الأصل) من قاعدة الصلح على الأوسط.
والله تعالى أعلم.
الدكتور إبراهيم شاشو