أبو واقد : لما رأيتُ طوابير النزوح المخيفة بالنساء والأطفال تخرج وسط البرد والثلج هائمة على وجهها……
لما رأيتُ طوابير النزوح المخيفة بالنساء والأطفال تخرج وسط البرد والثلج هائمة على وجهها تنام في العراء تفترش الأرض وتلتحف السماء ورأيت قهر الرجال بعيني بدمعات تدمي القلب قلت يارب لا تفتن هذا الشعب بدينه وهيء له أسباب النصر والتمكين وخفف عنه وطأة الظالم…
فنعم نفرح بكل من ينصر هذا الشعب الضعيف المظلوم المقهور بعد أن خذلنا بني جلدتنا وبني ديننا…
أمتي كم غصة دامية
خنقت نجوى علاك في دمي
اسمعي نوح الحزانى واطربي
وانظري دمع اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها
تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت
ملء أفواه البنات اليُتّم
لامست أسماعهم لكنها
لم تلامس نخوة المعتصم