ما الشرط في جهة القبلة؟

السؤال
👇

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تكونوا بخير حال

ما الشرط في جهة القبلة (و التي يصعب تحديدها بالضبط و خاصة في إدلب المدينة و التي غالبا ما يكون استقبالها الى احدى زوايا المنزل او منحرفة قليلا) و يرجى التفصيل فيها سهوا أو عمدا أو بسبب ظرف المكان.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يستقبل المصلي البعيد عن مكة المكرمة جهة الكعبة على ما يغلب عليه ظنه، قال تعالى: (وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ)، وقال صلى الله عليه وسلم: “مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ”.
فينبغي تحري جهة مكة المكرمة، والانحراف اليسير لا يضر إن شاء الله، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وما جعل الله علينا في الدين من حرج، قال ابن عبد البر: “إنما تضيق القبلة كل الضيق على أهل المسجد الحرام، وهي لأهل مكة أوسع قليلا، ثم هي لأهل الحرم أوسع قليلا، ثم هي لأهل الآفاق من السعة على حسب ما ذكرنا..، ولا خلاف بين أهل العلم فيه”، وقال ابن رجب: “من مال في صلاته إلى أحد الشقين، ولم يخرج عما بين المشرق والمغرب فصلاته تامة، وأن كان الأفضل أن يتوخى الوسط بينهما. ويدل على ذلك: أن الصحابة رضي الله عنهم لما فتحوا الأمصار وضعوا قبل كثير منها على الجهة، بحيث لا يطابق ذلك سمت العين على الوجه الذي يعرفه أهل الحساب، وصلوا إليها، وأجمع المسلمون بعدهم على الصلاة إليها”.

الشيخ: أبو شعيب طلحة المسير

Exit mobile version