شعر: لن نصالح
لأجــلِ الدِّيـنِ قـد ثُرنا وإنّا
لأجلِ الدِّينِ نأبى أن نُصالحْ
ولـو كـنَّا نريـدُ العـيـشَ ذُلًّا
لقايضـنا الكرامـةَ بالمصالِحْ
لأجل الدِّينِ قد سالتْ دِمَانا
وهُـجِّـرنا ومـا زِلنـا نُكـافِـحْ
لنا الشُّهَـداءُ والأسـرى ألوفٌ
مُـؤلَّـفَةٌ، ونـأبَـى أن نُسـامِـحْ
لـهـمْ عـهدٌ، وعـهدٌ للـيـتامـى
وللثَّكـلـى ومـكلـومٍ ونــازِحْ
وكمْ عهدٍ وكمْ وعدٍ قطعنا
وخَتمٍ بالمَنايا في الأباطِـحْ!
فمن خـانَ الأمـانةَ ليسَ مِنَّا
ويُعرَفُ وجهُهُ بالنَّكثِ كـالِحْ
وما النَّصرُ العزيزُ سوى جهادٍ
وهِـمَّـةِ صـابرٍ جَـلْدٍ وطـامِـحْ
فيا من كانَ صِرْ للكـونِ بدراً
لمكرِ الشِّركِ بالتَّوحيدِ فاضِحْ
لنا الشَّـرعُ المُطهَّرُ مِنْ عُيوبٍ
أنُبْـدِلُهُ بحُكمِ الكُـفرِ واضِـحْ؟
أنَدْخُلُ مِـلَّةَ الأنجـاسِ طَوعاً
ليـرضَـى كُلُّ مَيَّـالٍ وجـانِـحْ؟
أبَـينـا الـذُّلَّ والإخــلادَ دِينـاً
وليـسَ لغـيـرهِ كانتْ مـذابِـحْ
على الطَّاغوتِ والطُّغيانِ ثُرْنا
فلا صُلحٌ ومـــاءُ البـحرِ مـالِحْ
أبو يحيى الشامي
15 محرم 1444
13 آب 2022
قناة تليجرام
t.me/ay_shami