السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
إنا عرضنا الامانة على السمٰوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الأنسان انه كان ظلوماً جهولاً
ما المقصود ب الأمانة التي عرضت على السماء والأرض والجبال
وهل عرضت على البشر أيضاً وإن عرضت هل عرضت على آدم وحواء أم أنها عرضت على جميع البشر ثم تم محوها من ذاكرتنا كما قال د. ذاكر النايك
▫️الجواب :
المراد بالأمانة هنا ـ كما ذكر ابن كثير وغيره ـ التكاليف، وقبول الأوامر والنواهي بشرطها، وهو إن قام بذلك أثيب، وإن تركها عوقب.
وتفسير الأمانة بالتكاليف الشرعية هو قول ابن عباس والحسن البصري ومجاهد وسعيد بن جبير والضحاك بن مزاحم وابن زيد وأكثر المفسرين .
وورد في بعض كتب التفسير أنها عرضت على آدم بعد عرضها على السموات والأرض والجبال..
جاء في تفسير البغوي وغيره:
( وحملها الإنسان ) يعني : آدم عليه السلام ، فقال الله لآدم : إني عرضت الأمانة على السماوات والأرض والجبال فلم تطقها فهل أنت آخذها بما فيها ؟ قال : يا رب وما فيها ؟ قال إن أحسنت جوزيت ، وإن أسأت عوقبت ، فتحملها آدم ، وقال : بين أذني وعاتقي ، قال الله تعالى : أما إذا تحملت فسأعينك ، اجعل لبصرك حجابا فإذا خشيت أن تنظر إلى ما لا يحل لك فأرخ عليه حجابه ، واجعل للسانك لحيين غلقا فإذا غشيت فأغلق ، واجعل لفرجك لباسا فلا تكشفه على ما حرمت عليك .
قال مجاهد : فما كان بين أن تحملها وبين أن خرج من الجنة إلا مقدار ما بين الظهر والعصر.
الشيخ الدكتور /إبراهيم شاشو