الأسيف عبد الرحمن: ” من يحقق القوة العسكرية والتمدد…”
كما هو معروف فإن من يحقق القوة العسكرية والتمدد، هو من يفرض شروطه في الاتفاقيات السياسية، والطرف الأضعف عليه أن يرضخ أكثر .
روسيا سارعت لعقد لقاء تركي فور شعورها ببدأ تغير المعادلة وتقهقر المرتزقة أمام الضربات التركية وتقدم المجاهدين الثوار على الأرض .
العجيب الغريب أن تركيا وافقت بسرعة رغم أنها لو تأخرت قليلًا لتحققت مصالح أكبر!، لكن ربما المصالح التي تبحث عنها تركيا غير المصالح التي يبحث عنها الثوار وهذا واضح، فتركيا كما صرح الساسة أنها تبحث عن مصالحها الاقتصادية بالدرجة الأولى (“والأخيرة” لا شك عندي) .
في الحقيقة بعض الأرقام التي قدمتها وزارة الدفاع التركية حول أهداف دمرتها ضمن عملية درع الربيع، هي أرقام فلكية فيما يظهر إذًا، لكن الناس والسطحيين أخذوها بشكل مبهرج ومبالغ فيه، وهم أنفسهم اليوم انقلبوا على الموقف التركي الحالي، فلو لم تكن أرقام فليكية وأنها حقيقية فلا يوجد عاقل على وجه الأرض يقبل بتوقف سير العمليات قبل تحقيق أكبر مكسب لنفسه أو لشراكته أو أحلافه، ولذلك هذه دعوة للجميع بالتريث والاتزان وترك العاطفة الهوائية .
مجددًا تثبت الثورة والجهاد أنه لا ضامن ولا مناصر لهذا الشعب المستضعف سوى شبابه ورجاله على ماهم عليه من فقر وضعف في الميزان العسكري واللوجستي، فبرغم ذلك ما يفعلونه ويقدموه هو أكبر وأشرف وأغلى وأصدق من أي أحد قدم أو يقدم شيء لهذه الثورة .
الأسيف عبدُ الرحمن