نحن أدرى بشعابها منك

يا شيخنا الحسن بن علي الكتاني نحن أدرى بشعابها منك، فإن كان عندك علم بها أكثر منا فإني أدعوك – على مكانتك وإني أعرفها وأحفظها لك- لمناظرة علنية نبدأها بحمد الله ونختمها بالدعاء على الظالمين ومن يقف معهم.

📌 فإن أبيت، فاعلم أن هيئة تحرير الشام لا تجمع المحرر في سوريا بل تمزقه.

ولعلك علمت أنها تمنع حتى الخضار أن تدخل إدلب من ريف حلب الشمالي المحرر المليء بالمسلمين، فيغلو في إدلب ويكسد في حلب، ويضر ضعاف المسلمين هنا وهناك.

وتلاحق الجماعات المجاهدة وتطلب من بعضها الخروج من إدلب، وما خبر مسلم الشيشاني عنا ببعيد… وغيره كثير.

وإني عملت مدة في محكمة تتبع لحكومة الإنقاذ (الهيئة) وعلمت يقيناً أن وزارة العدل منخورة بالمحسوبيات والرشى، ولعلك سمعت بالمعتقل المقتول تعذيباً في سجونها “مروان العمقي” عندما زور النائب العام تقرير وفاته وقال أنه مات من احتباس البول!!!، وهناك امثلة كثيرة….

أما عن شوكة المسلمين، فإن عدد جنود الجيش التركي والجيش الوطني في إدلب أكبر من عدد جنود الهيئة، وإن الجبهة الوطنية للتحرير وبعض الفصائل الصغيرة أرجى في الدفاع عن إدلب من الهيئة، ونحن أدرى بعدد “جيوشها” الاقتحامية وعدد أمنييها المتفرغين للمسلمين، وعدد الإداريين و”الاقتصاديين، فوالله الذي لا إله إلا هو لولا المجاهدين الصادقين جزء منهم في الهيئة وأكثرهم في فصائل أخرى وتدخل الجيش التركي والوطني، لرأيت هذه الشوكة التي تتحدث عنها أين تحل وترتع.

أما أن الهيئة حامية حكومة الإنقاذ، فإن أهل الشام في سخط وعدم اعتراف لا بالحكومة المؤقتة التي تتبع للائتلاف وقد فرضت عليهم فرضاً، ولا بحكومة الإنقاذ التي تتبع للهيئة وقد فرضت عليهم فرضاً، فلا هي أصلحت بالشورى والتمثيل الصحيح، ولا بالعدل واعطاء كل ذي حق حقه.

وإني أقسم بالله قسم المطمئن أن كلامك هذا الذي قلته غير صحيح وأنا بذلك عالم وزعيم، فاقسم أنت بالله أنك قلت ما لك به علم اليقين وأنه حق مثلما أنك تنطق.

فإن أبيت كل ذلك، فنسألك بالله – على علمك ومكانتك- أنت وكل المهتمين بالشأن الشامي عن بعد: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء : 36]، فإن خصومكم يوم القيامة مرابطو الشام، والمجاهدون الملاحقون والسجناء والمعتقلون، والمقتولون ظلماً، وأهلهم، والمسلمون المنكوبون بتقلبات من ذكرت وظلمهم العام.

والسلام

أبو يحيى الشامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى