(سرطان الثورة وقوارب النجاة) استقواء بالأمة وتوثيق للتاريخ

(سرطان الثورة وقوارب النجاة) استقواء بالأمة وتوثيق للتاريخ

خرج الشيخ أبو العبد أشداء بإصدار يحمل اسم (سرطان الثورة وقوارب النجاة) تكلم فيه عن بعض إنجازات الثورة والجهاد في سوريا خلال عشر سنين ثم أكد على أن الثورة طرأ عليها مرض السرطان متمثلا في شخص الجولاني الذي تاجر بالتضحيات وأعاق تحرير المدن والدفاع عن المحرر، وسرق خيرات البلد، واستخدم البطش والتعذيب والإذلال في التعامل مع الشعب، ووضع أنظمة فيها استنساخ لقوانين البعث، وأنه يحقق بحماقته مصالح أمريكا وإن أضرت الثورة…
ثم كانت خاتمة الإصدار نصائح وقوارب نجاة تتخلص في محاولة عزل الجولاني، والتنبه لخطورة جرائمه، وتقوية الروابط الاجتماعية والمناطقية، والعناية بتسليح الشعب الثائر، والانتقال المرحلي لعدد من الكوادر المجاهدة للجهاد خلف خطوط الأعداء….

الإصدار فيه رسائل كثيرة من أهمها:
– مواجهة استقواء الجولاني بالخارج الكافر عبر الاستقواء بالداخل المسلم، فقد خرج الجولاني قبل نشر الإصدار بأيام في لقاء مع صحفي أمريكي يتهم الفصائل المخالفة له في إدلب بالتشدد، وهي كلمة لها مدلولها عند الغرب وقد تكون لها كذلك تبعات من استهداف الكفار للثوار، وهو كلام يأتي في سياق تقديم الجولاني نفسه كمحقق لمصالح الغرب يحارب من يحاربون ويمنع وصول الناس لأوربا، فهو يستقوي بالغرب على خصومه في إدلب، فجاء هذا الإصدار ردا على هذا الاستقواء بمخاطبة الأمة المسلمة والاستقواء بها ضد من يستقوي بالغرب الكافر، مع فضح بعض جرائم هذا الغرب وطريقته في الالتفاف على الثورات.

– ويظهر كذلك أن أهداف الإصدار أكبر من الهدف المرحلي، ففيها هدف تاريخي وهو توثيق بعض حقائق الواقع تنزيها للإسلام والحركات الإسلامية عن الجرائم التي ترتكب زورا باسمها، فالجولاني زائل يوما ما ولكن التاريخ دائم وحقائقه أقوى من سياط الظالمين ورصاصاتهم، وبذلك يقترن اسم الجولاني باسم البغدادي والمدخلي وبرهامي وحكمتيار وجولن وطارق الهاشمي وأشباههم من المنحرفين.

– أكد الإصدار على الضرر التام الذي يلحق الساحة بسبب هذا السرطان في كل الجوانب فلم يسلم الدين ولا الدنيا، فانسحابات الجولاني جعلت بشار يسيطر على المناطق، وقمع حريات الشعب المشروعة يضاد الثورة كليا، وتحكيم قوانين مستنسخة من القوانين البعثية يؤكد التلاعب بمبدأ تحكيم الشريعة الإسلامية الذي قدم المجاهدون أرواحهم في سبيله، والانكسار للغرب ينافي عزة الأمة وكرامتها.

* إن مرض السرطان مرض قاتل وكلما تأخر العلاج ازداد المرض انتشارا، وكلما كان العلاج مبكرا وفعالا كلما ازدادت نسبة الشفاء بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى