تقرير قيادة الهيئة وأبو عمشة

حسب مصادر مطلعة ، فإنه ورغم اتهامات الفساد التي تلاحق العديد من قيادات الفصائل في الشمال السوري ، إلا أن محمد الجاسم المكنى ب “أبو عمشة” قائد ما يعرف بلواء السلطان سليمان شاه ومن معه من قيادات اللواء قد تفردوا عن هؤلاء جميعا بالعديد من تهم الفساد الأخلاقي الذي وصلت إلى حد انتهاك الأعراض وهو الأمر الذي يعد خط أحمر لدى الشعب السوري المحافظ ، الامر الذي أجبر باقي الفصائل والمكونات الاجتماعية شمال حلب على تكوين لجنة من بعض المشايخ المحليين بالتوافق مع أبي عمشة للتحقيق في هذه الاتهامات الموجهة إليه ، والتي أصدرت قرارها مؤخرا بإدانته هو وعدد من مساعديه بالتهم الموجهة لهم ما اقتضى عزله من منصبه كقائد للفرقة ، كما وأدانته اللجنة باستخدام سلطته ونفوذه لعرقلة التحقيقات والضغط على بعض الشهود لتغيير أقوالهم وإجبار البعض الاخر على الامتناع عن الإدلاء بشهادته

وذكر مراقبون أنه ورغم بشاعة الاتهامات الموجهة إلى أبي عمشة ورفاقه ، فإن هناك جهات نافذة في ادلب ترفض المساس بهم سواء عن طريق اللجنة المشكلة من المشايخ أو من خلال الحسم العسكري حال رفضهم لقرارات اللجنة ، حيث أكدت مصادر أن هذا الموقف تم بعد فشل محاولات تحرير الشام التقارب مع الجبهة الشامية وتشكيل تحالف معها وهو الأمر الذي استجاب له أبو عمشة! ، كما أن وجود جيش الإسلام -الذي يرفض التقارب مع تحرير الشام- ضمن الفصائل المطالبة بمحاسبة أبي عمشة ومساعديه جعل الأخيرة تصر على موقفها بعدم التعرض لابي عمشة وفصيله .

على الطرف المقابل فإن مصادر محلية في ريف حلب الشمالي قد صرحت أنه لابد من الفصل بين الخلافات السياسية القائمة منذ أمد بين تحرير الشام من جهة وفصائل شمال حلب من جهة أخري ، وبين وضع حد لجرائم الفساد وانتهاك الأعراض والتي تخالف تقاليد المجتمع السوري المحافظ ومحاسبة مرتكبيها ، وأن عدم إنهاء هذه الخلافات السياسية لا يبرر مطلقا بأي حال من الأحوال إطلاق يد المفسدين ليعيثوا في الأرض فسادا ويرتكبوا جرائم تشمئز منها النفوس السوية ، كما نوه المصدر أن لديهم معلومات حول إرسال تحرير الشام عدة مجموعات يقوم بتوجيههم القياديين بتحرير الشام أبو الزبير سرايا ومعاوية صقور ، وذلك لمساعدة أبي عمشة في الاستعصاء بالشيخ حديد واتخاذ المدنيين دروعا بشرية حال رفض تنفيذ مقررات اللجنة و قررت الفصائل حسم الأمر عسكريا ، ونوه إلى أن هذا الأمر ينطوي على مخاطر جمه فهو يسيء لتحرير الشام ويزيد الشرخ الحاصل بينها وبين فصائل الشمال ويشجع أبا عمشة على الاستمرار في ممارسة الفساد وجرائمه اللاأخلاقية ، ودعا قيادة الهيئة لتحكيم الدين ومراعاة العرف واتباع العقل ودراسة تبعات مواقفها قبل الإقدام عليها ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى