الجولانيُّ و تبرئة المجرمين و مهزلة القضاء
أبو العلاء الشامي
إجرامٌ تلو إجرامٍ يعلوه إجرامٌ يضاف له إجرامٌ
و لا أحد يردع هذه العصابة المتسلِّطة في ادلب عن إجرامها و ظلمها و طغيانها.
يأمر الجولانيُّ دميته علي كده مسؤول حكومة الإنقاذ بإصدار عفوٍ عمَّن أسماهم بالمجرمين في رمضان ليبرِّئ الجولانيُّ المجرمين التَّابعين له من جرائم خطيرةٍ ارتكبوها بحقِّ الأمَّة جمعاء.
🛑فبالأمس يغلق الجولانيُّ جريمة بيع الصَّواعق لقسد و يضعها “بالدرج” و يبرِّئ الفاعل الحقيقيَّ فيها أبا محجن الحسكاويَّ، و يبرِّئ المجرم الذي أجازها أبا أحمد زمَّار مسؤول الأمن الداخليِّ في الهيئة بعد تنصُّله من الأمر،
و يكتفي بإصدار أحكامٍ شكليَّةٍ-لا تنفَّذ-على صغار الأمنيِّين لإيهام النَّاس أنَّه تمَّت محاسبة المتجاوزين قضائيّاً.
🔺و لا يجد الجولانيُّ دميةً يلعب بها و يحرِّكها لتمرير الأحكام في هذه القضيَّة كالقاضي الأجير أبو عبد اللَّه طعوم، و الذي يصدر أحكامه القضائيَّة بناءً على الإضبارة الورقيَّة التي تأتيه من المسؤولين الأمنيِّين دون أن يقابل معتقلاً أو يسمع شاهداً أو يستدعي أحداً،
و يعتبره الجولانيُّ القاضي المثالي المطلوب و يهيِّئه لتعيينه القاضي العامِّ للجهاز الأمنيِّ بعد قرب انتهاء صلاحية استخدام أبي عزَّامٍ الجزراويِّ.
🔺و بعد أن صادر الأمنيُّون معمل الصَّواعق كاملاً بإنتاجه و سحبوا كبلات النُّحاس من الجدران باع الجولانيُّ الصَّواعق فيه لجهةٍ مجهولةٍ و كمِّيَّتها كبيرةٌ تفيض عن حاجة المحرَّر، فلا نعلم هل باعها لقسد ثانيةً عن طريق مجرمٍ آخر بعد افتضاح أمر أبي محجن أم لا؟!،
وما زال أبو محجن يتسكَّع في مطاعم ادلب بلا حسيبٍ و لا رقيبٍ عن جرائمه التي بلغت عنان السَّماء و أخطرها حماية الدَّوريَّات الرُّوسيَّة على الm4 وتعذيب المجاهدين.
⚠️يتَّهم الجولانيُّ خصومه بالعمالة لهذه الجهة أو تلك بينما مرتزقته الأمنيُّون يمدّون رمز العمالة قسد بالصَّواعق والكوارتكس وغيرها لتقتل بها أهلنا في شمال حلب و رغم ذلك يبرِّئهم الجولانيُّ و كأنَّ دماء المسلمين أصبحت ماءً.
🛑و ليس أبو محجن استثناءً فكذلك برَّأ الجولانيُّ رفيق دربه الحرامي عبد الغنيِّ العراقيَّ، و من سرقاته:
1⃣ 425000 دولار ثمن محرِّكاتٍ خاصَّةٍ(دون ذكر نوعها) زعم عبد الغنيِّ أنَّه صنَّعها محليّاً و أنَّها أفضل من المحرِّكات الأجنبيَّة، و زار الجولانيُّ مستودع المحرِّكات ليرى هذا الإنجاز و الاختراع العظيم، فجعل عبد الغنيِّ بعض الكراتين في الصَّفَّ الأوَّل من المستودع فيها محرِّكاتٌ بينما معظم الكراتين ممتلئةٌ بالحجارة، و أحسَّ الجولانيُّ بالأمر و غضَّ الطَّرف عنه!.
2⃣ 250000 دولارٍ ثمن قصرٍ بناه في دركوش فيه مسابح صيفيَّةٌ و شتويَّةٌ كان الجولانيُّ يزوره فيه.
3⃣ 200000 دولارٍ ثمن مولِّدتين ضخمتين استلمهما من الاقتصاديِّ العامِّ للهيئة و سجَّلهما شراءً.
4⃣ 100000 دولارٍ ثمن ماكينتينcnc اشتراهما قديماً ثم طلاهما بالدِّهان ثم زعم أنَّهما حديثتان فاشتراهما مجدَّدا.
5⃣ 50000 دولارٍ أرسلها لأهله في العراق لبناء قصرٍ له.
6⃣ من 10000 إلى 15000 دولارٍ شهريّاً مصروفٌ خاصٌّ لعائلتيه.
7⃣ 200 دولارٍ شهريّاً راتبٌ لحلَّاق شعره الخاصِّ.
8⃣ رواتب شهريَّةٌ ل 4 خادماتٍ في منزليه.
و ما خفي أعظم!.
🔺و كان جيران عبد الغنيِّ في سكنه من التُّجار لا يعرفونه و يقولون: من هذا التَّاجر و رجل الأعمال الكبير؟!.
🔺و بعد انفضاح أمره رتَّب الجولانيُّ مسرحيَّة اعتقاله و سجنه في مزرعةٍ فخمةٍ تساق له أشهى أنواع الأطعمة.
🔺أعاد عبد الغنيِّ نصف الأموال المسروقة المكشوفة و سامحه الجولانيُّ بالباقي، و انتهت القضيَّة و طويت، و أهداه الجولاني سيَّارةً خاصَّةً يتسكَّع فيها بين المطاعم.
⚠️و كأنَّ أموال الجهاد و الأمَّة و الفقراء و المهجَّرين و النَّازحين هي ملكٌ لآل الشَّرع و آل البدريِّ ورَّثوها للجولانيِّ ليعطي منها و يمنع و يسامح بها من يشاء⚠️
🛑يبرِّئ الجولانيُّ مرتزقته المجرمين بينما ما يزال بعض المجاهدين و المصلحين قابعين في أقبية الظَّلام و غياهب السُّجون مثل العسكريِّ العامِّ لأنصار الإسلام المهاجر أبي عبد الرَّحمن الكرديِّ الذي لفَّق له الجولانيُّ تهماً و عذَّبه تعذيباً شديداً و قلع أظافره، و بعد أن افتضحت التُّهم الملفَّقة و تبيَّن براءته منها رفض الجولانيُّ إطلاق سراحه و منع زوجتيه و أطفاله الأربعة من زيارته رغم مرور عامٍ كاملٍ على اعتقاله، و ذلك حقداً منه على أنصار الإسلام لأنَّهم لم يتابعوه في إفساده و إجرامه و إضلاله.
⚠️و أخيراً أيُّها الجولانيُّ الجبان أحذِّرك من عقاب اللَّه و انتقام الجبَّار و مصير قارون،
فعندما تحين ساعة انتقام الجبَّار سيفرُّ عنك هؤلاء الدُّمى و لن يغنوا عنك من اللَّه شيئاً فضلاً عن أن ينصروك.
⚠️و أذكِّر الصَّادقين المظلومين المعذَّبين بقول ربِّ العالمين: ((فلا تعجل عليهم، إنما نعدُّ لهم عدّاً)).
أبو العلاء الشامي