مهما تقلبت الأحوال في سوريا الفترة القادمة فلن تكون أسوأ مما كان عليه

مهما تقلبت الأحوال في سوريا الفترة القادمة فلن تكون أسوأ مما كان عليه الحال أثناء حكم نظام الأسد المجرم.
هذه قضية يجب أن تكون واضحة وناصعة في صميم الوعي الشعبي وفي وعي الأمة العام.
فذلك النظام الطغياني البعثي النصيري ليس يوازيه شر ولا يدانيه، وما ظهر من صور سجونه ومعتقلاته لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من شرِّه وطغيانه.
وكلّ خير مُنتظر لبلاد الشام فإنما شرطه الأول: زوال هذا النظام المجرم.
فالحمد لله على فضله العظيم ونصره المؤزر وفتحه المبين، ونسأله سبحانه تمام النعمة، ودوام العافية والتمكين.

ومع التفاؤل الكبير لمستقبل سوريا فإن التحديات لا تزال كثيرة وعظيمة جدا.
ولكن، حتى لو حصلت نكسات -لا قدر الله- فهي إنما ستكون كبوات في طريق النهوض والصعود بإذن الله تعالى.

ولا بد اليوم من يقظة عالية تجاه المخاطر، والمحافظة على روح التكاتف والتعاون، ومد اليد للحليف الصادق، ولا بد من الانضباط والتكامل وعدم القيام بالاجتهادات الفردية، ولا بدّ من تقبّل النقص في هذه المرحلة على مختلف المستويات والسعي لتجاوزه، وعدم الاصغاء لمن لا يعجبهم العجب ولا يقتاتون إلا على النقد والشائعات وسوء الظن.
ولا بد من الحذر من الغدر الباطني الذي هو سِمة تاريخيّة ملازمة لهم، وتحقيق أعلى حالات اليقظة تجاه ذلك؛ فلن يستقيم فجأة من لا يعرف إلا الاعوجاج في ماضيه وحاضره.
ولا بد من الحرص على العمل الدعوي والإصلاحي الشعبي، وتحقيق حالة تآزرية -على المستوى الخدمي والمعيشي والاجتماعي- تقوِّي البُنية الداخلية للمجتمع الذي فكك أوصالَه ذاك النظام المجرم.

والله مولى المؤمنين، نعم المولى هو ونعم النصير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى