قطاع الساحل يفجر الخلافات داخل أحرار الشام ومع هيئة تحرير الشام
فجأة ظهرت على السطح خلافات داخلية كبيرة داخل أحرار الشام بين طرفين:
– الطرف الأول قيادة الأحرار ممثلة بأميرها جابر علي باشا ونائبه أبي العز أريحا.
– والطرف الثاني قائد الجناح العسكري بالأحرار أبو المنذر وقائد قطاع الساحل بالأحرار أبو فارس درعا، ويؤيدهم حسن صوفان وهيئة تحرير الشام.
وقد تفجر الخلاف عندما قرر أمير الأحرار عزل أبي فارس درعا من قطاع الساحل فرفض هو وأبو المنذر القرار، فأرسلت قيادة الأحرار قوة لاستلام القطاع، فاعتقلت هيئة تحرير الشام أبا بكر مغاوير قائد قوات المغاوير بالأحرار والتابع لأمير الحركة.
عند ذلك بدأت البيانات الرسمية والرديفة تظهر كالتالي:
– أصدر نائب أمير الأحرار بيانا ندد فيه بشق الصف ورفض السمع والطاعة من قبل أبي المنذر وبتحريض من حسن صوفان ومعاونة الهيئة.
– ثم أصدر أبو المنذر بيانا داخليا رأى فيه تجميد عمل قيادة الأحرار لأنها تضر عمل الجناح العسكري.
– ثم أصدر حسن صوفان بيانا أفتى فيه بعدم مشروعية السمع والطاعة لقيادة الأحرار لأنه يرى أنها تفتقد الحد الأدنى من الأهلية والعدالة، وذكر أن عمل الجناح العسكري في غرفة الفتح المبين هو سبب المشاكل مع الطرف الآخر.
– ثم رد أبو عزام سراقب على حسن صوفان بأنه حصل تجديد لجابر علي باشا قبل أقل من شهر كأمير لأحرار الشام بموافقة صوفان، فمتى فقد الأهلية والعدالة، وبأنهم لا يعترضون على العمل في غرفة عمليات الفتح المبين ولكنهم يعترضون على التبعية الكاملة فيها للهيئة.
– أما هيئة تحرير الشام فذكرت أنها تدخلت لوجود اشتباكات بالمنطقة، وشنت حملة في إعلامها الرديف “الشمالي الحر” على طرف أمير الأحرار جابر علي باشا وسمتهم أهل الفتنة ممن جلس في الفنادق بعيداً عن البنادق ويحاولون زعزعة وتدمير الثقة والإخاء، وامتدحت بشدة حسن صوفان ودافعت عنه.
& وبالمجمل فهي اتهامات متبادلة :
فهذا يرى حسن صوفان طالب سلطة وآخر يراه مريدا لمصلحة الساحة .
وهذا يرى الجولاني يريد استكمال عملية تفكيك الأحرار وإضعاف كل الآخرين وآخر يراه مريدا لتضافر الجهود .
وهذا يرى جابر علي باشا يفشل مؤامرة حاقدة على الحركة وآخر يراه منفذا لتعليمات الحاقدين.
وبالعموم فالله يحكم يوم القيامة بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون.
تابع موقع من إدلب على مواقع التواصل