حكم الاحتفال بعيد الحب
رقم الفتوى ( 510 ) #بدعومخالفات #عيدالحب #فالنتاين #valentine
حكم الاحتفال بعيد الحب
📌 السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الحبيب.. سمعت قبيل أيام من يقول إن الاحتفال بعيد الحب حرام!!!
ونحن يا شيخنا نعتبر هذا اليوم تجديدًا للحب بين الزوجين فقط
فهل نكون آثمين بهذه النية؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا
✍️ الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولًا: لابد أن تعلم أخي الكريم / أختي الكريمة
أن الأعياد ليست مناسبات مجردة عن الدلائل، وإنما الأعياد مشاركة فرحة مرتبطة بعبادة من العبادات، والاحتفال هو نوع عبادة من حيث هو.. ولهذا جاء رجل إلى النبي ﷺ وقال: (يا رسول الله إني نذرت أن أذبح إبلًا ببوانه) [بلدة معروفة في الحجاز] فقال النبي ﷺ: (هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية؟ أو عيد من أعيادهم؟) قال: لا. (فأوفِ بنذرك).
الشاهد من الحديث أن وجود وثن يعبده أهل الجاهلية من الوثنين؛ ورد قرينًا للعيد من أعيادهم.. فدل على أن الاحتفال مظهر ديني.. وأنه يرتبط بأصل متعلق بالدين.
ثانيًا: عيد الحب، أو ما يسمى (الفالنتاين) يرتبط بقسيس نصراني عاش قصة حب محرم، وأن الناس تأثروا به، وتخليدًا لأفعاله القبيحة، وممارساته اللاأخلاقية؛ يقوم من يؤيده ويرتضي طريقته؛ بإحياء هذا اليوم والاحتفاء به..
ثم بعد ذلك يقول مسلم طاهر عفيف: إن الاحتفال بذكرى زانٍ وزانية يعتبر مباحًا؟!!
إن هذا من البهتان العظيم، والله تعالى يقول عن الزانيين: (ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله).. فكيف يرتضي المسلم الفواحش والمنكرات، ويحتفل بمن فعلها.
قد يقول قائل: أنا لا أعرف القسيس الفاجر، ولا أحتفل من أجله!!!
فيقال: هل المحتفلين بذلك أنبياء أو صالحون أو علماء أو مصلحون؛ أم أنهم رعاع همج، كل همهم النزوات، ويستغلون هذا اليوم لتجديد علاقاتهم المحرمة وغير المحرمة.
فليتنزه المسلم عن هذه المناسبات التي لا تليق بإنسان صاحب عفة وحياء؛ فضلًا عن مسلم موحد يؤمن بالله واليوم الآخر.
ثالثًا: الأصل في الأعياد عدم استحداثها وابتداعها، بل عيدنا نحن المسلمين الفطر والأضحى فقط في السنة، والجمعة في الأسبوع.. وما عدا ذلك فلم يأذن به الله تعالى.
فقد قدم النبي ﷺ المدينة ولهم عيدان يفرحون فيهما؛ فقال: (إن الله قد أبدلكم خيرًا منهما الفطر والأضحى)، وقال: (الفطر والأضحى عيدنا أهل الإسلام).
وعليه.. فالاحتفال بيوم الفالنتاين أو ما يسمى عيد الحب محرم.
ومشاركة الانهزاميين من المسلمين وأعداء الإسلام في مظاهر هذا اليوم بلبس اللون الأحمر، وإهداء الورود الحمراء، والدببة الحمراء، وغيره.. كذلك لا يجوز لأنه تشبه بهم، (ومن تشبه بقوم فهو منهم).
والله أعلى وأعلم
المجيب: عبد الله المحيسني