أربع سنوات على التهجير من حلب
مرت أربع سنوات على تهجير المحتل الروسي لأهالي الأحياء الشرقية من مدينة حلب وخروج المجاهدين والثوار منها بعد أن بقيت محررة أربع سنوات ونصف كانت فيها رأس حربة ضد المحتل الروسي وتحملت نيابة عن معظم جبهات سوريا المقدار الأكبر من المواجهة ضد المجرمين …
وبسقوط حلب تتابع سقوط مناطق كثيرة في القلمون ووادي بردى والزبداني ثم شرق السكة والغوطة وريف حمص ودرعا ثم بقية أرياف حماة وكثير من أرياف حلب وإدلب….
نعم لقد كانت حلب قلعة الصمود التي تحجز العدو النصيري والروسي وتستنزفهم وتعرقل مخطط إجرامهم، حتى إذا ذهبت حلب انكسر باب القلعة وسقطت الحصون.
وإن الناظر في حال الثورة السورية اليوم يعلم أنها تحتاج إلى قلب الموازين وتغيير الخريطة لتتمكن من استعادة عزها ومجدها..
وتحرير حلب هو عنوان هذا التغيير ومفتاح قلب الخريطة وهدم بنيان الباطل النصيري، وهو أمر لن يعجز عنه الأبطال بإذن الله إن توكلوا على الله حق التوكل وجاهدوا فيه حق الجهاد وكسروا قيود الوهن والارتهان للمتآمرين.
إنه حلم جميل ولكن لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا فيأتي النصر القريب والفرج العاجل والفتح المبين بإذن الله.