و أخيراً حقَّق الفاشل الجولانيُّ حلمه

وحي و خـــ أبو العلاء الشامي ـــواطر:

🛑 ما زال الفاشل الجولانيُّ يمارس هواياته الطُّفوليَّة لتغطية عقدة النَّقص الدَّاخليَّة عنده، و لإشباع غرائزه و شهواته بحبِّ الإمارة و التَّسلُّط، و لتقمُّص شخصيَّة القادة العظماء، و سخَّر كل إمكانيَّات السَّاحة و المحرَّر خدمةً لهذه الشَّهوات و النَّزوات،
فقد حلم سابقاً أنَّه سيفتح مدينة دمشق على فرسٍ أبيض (أو حصانٍ أو بغلٍ أو حمارٍ!)، و يخطب في جامعها الأمويِّ على المنبر،

🛑 شعر الجولانيُّ أنَّ حلمه بعيد المنال لكنَّ شهواته الطُّفوليَّة أبت عليه إلا تحقيق ذلك، فقام بتجهيز ساحةٍ قريبةٍ من الحدود السُّوريَّة التُّركيَّة(لا أريد ذكر موقعها) و سمَّاها ساحة الأمويِّين -الجديدة-، و أقام فيها اليوم عرضاً عسكريّاً للخرِّيجين ممَّا يسمَّى “الكليَّة العسكريَّة”.

🛑 و بما أنَّ الجولانيَّ لا يحسن ركوب الخيل فقد خشي أن ترميه الفرس من على ظهرها كما رمته من عامين فكسرت كتفه، فأحضر فرسه الأبيض من مخبئه في قرية رأس الحصن إلى “ساحة الأمويين الجديدة” ثمَّ قبَّل فرسه قبلةً ناعمةً ثمَّ قاد العرض العسكريَّ بنفسه، فشعر في داخله أنَّه قد أصبح فعلاً قائداً فاتحاً و زعيماً بطلاً و أميراً ملهماً، رغم أنَّ الجولانيَّ لم يقد في حياته معركةً واحدةً، و لم يرابط ليلةً واحدةً في نقطة رباطٍ، و لم يحضر معسكراً تدريبيّاً أو دورةً عسكريَّةً واحدةً، و لم يَدْرُسْ في كليَّةٍ أصلاً، فضلاً عن أنَّه لا يجيد الرَّمي بالبارودة الرُّوسيَّة كما أخبرنا بذلك مرافقه.

🛑 و بعد أن أشبع الجولانيُّ شهواته و غرائزه بتقبيل الفرس و قيادة العرض بقي عنده أن يتقمَّص شخصيَّة القادة العظماء، فشقَّ عليه ذلك؛ فالطِّفل يبقى طفلاً -و الولد يبقى ولداً و المراهق يبقى مراهقاً- حتى و لو حمل سيفاً صقيلاً أو لبس بدلةً عسكريَّةً أو ركب سيَّارةً مصفَّحةً -كما فعل الجولانيُّ اليوم-، فلجأ الجولانيُّ إلى الحيلة و الخداع كعادته فسمَّى الحفل باسم الشَّيخ أبي عمر سراقب تقبَّله اللَّه، و أحضر ذويه و كرَّمهم ليتمسَّح بأبي عمر، فكما يقول المثل: الأقرع يفتخر بشعر ابن خاله!،

و أما حلم تحرير مدينة دمشق فقد تبخَّر و اندثر عنده!.

🛑 يتمسَّح الفاشل الجولانيُّ بأبي عمر، و نسي أنَّه هو من اعتقل الشَّيخ أبا عمر في 2 حزيران 2016 و سجنه 25 يوماً ظلماً و عدواناً، و حاول جاهداً تشويه سمعته لكنَّه فشل،
يتمسَّح الفاشل الجولانيُّ بأبي عمر، و قد قال الشَّيخ أبو عمر عنه: هذا الجولانيُّ لا يفقه في العسكرة شيئاً يفتح الخريطة يريد تحويل الأحمر إلى أخضر! -مثل الأطفال الصِّغار الذين يلعبون بالأتاري-،
يتمسَّح الفاشل الجولانيُّ بأبي عمر بل و يسمِّي نفسه الفاتح و لم يفتح اللَّه عليه في غزوةٍ واحدةٍ بعد استشهاد أبي عمر، و ما وجدنا من الجولانيِّ إلا النَّحس و الشُّؤم و انعدام التَّوفيق،
يتمسَّح الفاشل الجولانيُّ بأبي عمر، و قد أخبرني الشَّيخ أبو طلحة الحديديُّ أنَّ الجولانيَّ -من شدَّة خوفه و حسده لأبي عمر- طلب منه في 2016 ألَّا يتواصل مع أبي عمر لكنَّه رفض هذا الطَّلب الطُّفوليَّ،
يتمسَّح الفاشل الجولانيُّ بأبي عمر، و قد أخبرني أبو طلحة أنَّه في مجلس الشُّورى كلَّما ذُكِرَ أبو عمر سراقب كان الجولانيُّ يتضايق و يتغيَّر وجهه حسداً و غيظاً.

 

🛑 أيُّها الفاشل الجولانيُّ: من أراد الاقتداء بأبي عمر سراقب فعليه أن يسير على خطاه و يقتفي أثره و يتَّبع طريقته في العسكرة بتقديم الأكفاء العسكريِّين و ليس بتقديم مهرِّجٍ اسمه أبو حسن 600 و الذي طرده الشَّيخ أبو عمر سراقب من غرفة العمليَّات في غزوة محردة في 2014، و حاليّاً يقضي أبو حسن ساعتين يوميّاً أو أكثر في لعب كرة الطَّاولة!، و يحمل المضرب معه في سيَّارته لا يفارقه أبداً و كأنَّ المضرب أضحى توأم روحه و شقيق فؤاده، و لم يترك مقرّاً من مقرَّاته إلا و نصب فيه طاولةً خاصَّةً للُّعبة!،
بل إنَّ الجولانيَّ دعا أمراء الألوية اليوم للاحتفال و غالبيَّتهم -و ليس كلُّهم- ممَّن لم يقد معركةً واحدةً أو يرابط ليلةً واحدةً، و لم يدع أيَّ عسكريٍّ من عسكريي الألوية لهذا الاحتفال رغم أنَّ كلّاً منهم حضر ذات الدَّورة!.

🛑 أيُّها الفاشل الجولانيُّ: من أراد الاقتداء بأبي عمر سراقب فيوجُّه كلَّ طاقات السَّاحة و مقدَّراتها البشريَّة و الماليَّة و اللُّوجستيَّة للثُّغور و مقارعة أعداء اللَّه، و لا يزجُّها بقتالاتٍ داخليَّةٍ عبثيَّةٍ غايتها التَّغلُّب الشَّيطانيُّ و التَّسلُّط الشَّهوانيُّ.

🛑 أيُّها الفاشل الجولانيُّ: من أراد الاقتداء بأبي عمر فليوجِّه اهتمامه إلى دعم الجيوش و الانغماسيِّين و سرايا الاختصاص، لا إلى إنشاء مافياتٍ من الفسافيس و المخبرين و المرتزقة الأمنيِّين.

🛑 أيُّها الفاشل الجولانيُّ: من أراد الاقتداء بأبي عمر فليصبَّ تفكيره و تركيزه على تحرير الأسارى و رعاية ذوي الشُّهداء، و ليس على إجراء عروض أزياءٍ للزَّعيم “الطنط” في كلِّ مناسبةٍ، و قد قال أحد العسكريِّين رحمه اللَّه مرَّةً لأمير حلب: عندما كان أميرنا عسكريّاً -و يقصد أبا عمر- أصبحنا كلُّنا عسكريِّين مثله، و عندما أصبح أميرنا “طنط” أصبحنا “طنطات” مثله!.

🛑 أيُّها الفاشل الجولانيُّ: من أراد الاقتداء بأبي عمر فيسير على نهجه، فبعد فتح مدينة ادلب كان يخصُّ المهاجرين بإعطائهم بيوت الشَّبِّيحة من الغنائم تقديراً لهم و إكراماً، أمَّا المنتكس الجولانيُّ فقد أرسل قطَّاع الطُّرق من الأمنيِّين لطرد المهاجرين من بيوتهم التي يسكنونها و من ثمَّ إعطاء بعضها للمرتزقة الأمنيِّين.

🛑 إلَّا أنَّ حبل الكذب و الخداع قصيرٌ يُكْشَفُ سريعاً، ففي نهاية الحفل اليوم يسمع أحدهم صوتاً فيظنُّه صوت طائرة استطلاعٍ فيصرخ: “استطلاع”، فيولِّي الجولانيُّ دبره خائفاً مرتجفاً مرعوباً مهرولاً بين أشجار الزَّيتون ثمَّ يغادر الحفل، و تبيَّن بعد ذلك أنَّه لا يوجد استطلاعٌ أبداً، لكنَّ الخوف أكل عقل القائد الفاشل و استحوذ على كلِّ كيانه،

و ذات القصَّة حدثت أيَّام شرق السِّكة إذ أنَّ الجولانيَّ جمع بعض العسكريِّين في قرية ثروت و طلب منهم إنهاء الدَّواعش المجرمين خلال أيَّامٍ معدوداتٍ، فصرخ أحدهم: لقد تسلَّل الدَّواعش للقرية، فركض الجولانيُّ مسرعاً و فرَّ من المنطقة بسيَّارته إلى سرمدا مباشرةً، و قد كان أحد شباب الهيئة يصوِّر المنطقة قدراً بطائرة الاستطلاع، فصوَّر هذا الهروب المخزي لمن نصَّب نفسه “العسكريَّ العامَّ للهيئة” لكنَّه أخفى المقطع خوفاً.

⚠️ سأكتفي بهذا و لعلَّه لاحقاً إن شاء اللَّه إن كانت الظُّروف مواتيةً أبدأ بسلسلةٍ عن إفساد الجولانيِّ للعسكرة و الجناح العسكريِّ و الغشِّ المركَّب و التَّلاعب الذي حدث في امتحانات الكليَّة العسكريَّة، كما بيَّنت مؤخَّراً إفساد الغشَّاش مظهر و “البرامكة الجدد” التَّعليم و القضاء.

 

🔻 انتهى 🔻

أبو العلاء الشَّاميّ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى