مَرَاثي في وَداع القادةِ والجنود | صدى إدلب | مجلة بلاغ – العدد الثامن عشر – ربيع الثاني 1442 هـ

متابعة: أبو محمد الجنوبي

 

فُجِعت إدلب في الأيام الماضية باستشهاد كوكبة من القادة والجنود؛ فقد استهدف التحالفُ الصليبي سيارة القيادي في حراس الدين الشيخ أبي محمد السوداني مما أدى لاستشهاده واستشهاد زوجته وأطفاله.

كما استهدف التحالف الصليبي في قرية “جكارة” بريف سلقين تجمعًا لقيادة كتائب الفتح المستقلة مع وجهاء عشائر وآخرين مما أدى لاستشهاد عدد كبير من الحضور منهم قادة كتائب الفتح أبو طلحة الحديدي والشيخ حمود سحارة بالإضافة للقيادي في تحرير الشام أبي حفص الأردني.

وفي مشهد لتبادل الأدوار واصل الطيران الروسي إجرامه بقصف معسكر تابع للجبهة الوطنية للتحرير في جبل الدويلة بالقرب من مدينة سلقين بريف إدلب مما أسفر عن سقوط أكثر من 75 شهيدًا وعشرات المصابين.

 

وقد توالت بيانات التعازي وكلمات الرثاء..

 

ففي رثاء الشيخ أبي محمد السوداني:

 

-كتب من الأردن الشيخ أبو قتادة الفلسطيني: (تقبلك الله شهيداً يا أبا محمد، أنت وعائلتك، والله إن القلب يحزن لموتك، ولكن الرجاء أنك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. نعم الرجل العظيم كنت، ونعم الباذل لنفسه في سبيل الله، ونعم الواعظ الصادق. رحمك الله تعالى، ورفع درجتك في الفردوس الأعلى. إنا لله وإنا إليه راجعون).

 

-وكتب الدكتور أبو عبد الله الشامي:

(“ورأيت في حياتي كثيرًا من اﻷمور ولكني أعجب عندما أرى مجاهدًا يرى أخاه المجاهد مطلوبًا وملاحقًا من قوى الكفر العالمي ثم هو ﻻ يُقدِّمٌ له العون وﻻ يحميه وﻻ يفديه بنفسه وماله.” “فنحن لم نحمل السلاح إﻻ بشرع الله وﻻ نضعه إﻻ بشرع الله، وﻻ نستعمله إﻻ وفق ما يرتضيه الله.”

مُقتطَف مِن آخِر ما كَتَبه الشيخُ المجاهد المهاجر رقيق القلب عفيف اللسان “أبو محمد السوداني” تقبله الله في عليين. قُتِل -تقبله ربي- على ثرى الشام غدرًا وخِسّةً بصواريخ طائرات التحالف الصليبي التي تنطلق من قاعدتها العسكرية في “تركيا”! قتلوه قاتلهم الله مع أهله وزوجته وأولاده! تقبلهم الله جميعا في الفردوس الأعلى من الجنة. أسأل الله أن يتقبل الشيخ أبا محمد السوداني وأسرته في الشهداء وأن يسكنهم الفردوس الأعلى وأن ينتقم من قاتليهم … الشيخ رحمه الله شيبة شابت في الهجرة والجهاد وتجربة حركية وجهادية نادرة مع أدب وتواضع جم وحسن خلق قل مثيله وما يحزن أن هذه القامة كغيرها لم تنزل المنزلة التي تستحقها على مستوى الساحة وشاء الله أن يختم لها بالشهادة على ثرى الشام المباركة لتكون درسا في الهجرة والجهاد والثبات والصبر والبذل لدين الله في حياتها ومماتها فالله أسأل أن يتقبله وأن يعلي منزلته وأن يصبر أهله وأحبابه).

 

-وكتب الشيخ أبو شعيب طلحة المسير:

(إنا لله وإنا إليه راجعون. تأكد استشهاد الشيخ أبي محمد السوداني رحمه الله في قصف التحالف الصليبي بمحيط عرب سعيد قبل أيام. التقيته عدة مرات فوجدته سهلا سمحا يزينه بهاء الطاعة وأحسبه من أولياء الله الصالحين.. فعليه رحمة الله ومغفرته ورضوانه، وأحسن الله عزاء أهله وأحبابه وعموم المجاهدين. وإن مما يثير الانتباه أن هذا الاستهداف جاء بعد أيام قليلة من إرساله رسالتين يدعو فيهما قيادة الهيئة إلى النزول لمحكمة شرعية يقضي فيها الشيخ أبو قتادة الفلسطيني بين الحراس والهيئة. ولا أستبعد أن تكون هذه الرسالة سببا لاستهدافه. فيا قادة الهيئة ها قد مضى خصم جديد من خصومكم إلى ديان يوم الدين ليجتمع بكم أمام الحكم العدل. فهل آن لكم أن تتوبوا إلى الله فتقبلوا بخطة رشد تعظم شعائر الله؛ فإن ثلة من خصومكم قد قضت نحبها وثلة تنتظر لقاء ربها، واعلموا أنه من عادى وليا لله فقد آذن الله بالحرب).

 

-وكتب الشيخ أبو اليقظان محمد ناجي:

(“إنا لله وإنا إليه راجعون”. رحم الله الشيخ أبا محمد السوداني كم كنت أفرح برؤيته والاستماع إلى حديثه. اللهم تقبل هجرته وجهاده واكتبه عندك في الشهداء. اللهم أحسن الخواتيم واجعلها شهادة في سبيلك).

 

وفي رثاء قادة كتائب الفتح:

 

-كتب الشيخ أبو مسلم العنداني:

(اللهم تقبل الشهداء الذين قُتلوا إثر قصف الكفرة المجرمين، من التحالف والروس وغيرهم. اللهم انتقم من القتلة وممن أعانهم وأيدهم وشارك معهم).

 

-وكتب الأستاذ الأسيف عبد الرحمن:

(أمريكا تتبنى عملية القصف، وقال المتحدث باسم القيادة المركزية أنهم استهدفوا عددا من تنظيم القاعدة. وفي الواقع أن من تم استهدافهم لا يتبعون أي تنظيم عالمي ولا محلي، فهم بين مستقيل من الفصائل وبين غير مقاتلين أصلًا، وربما يكون فرد أو اثنين محسوبون على فصيل أو تنظيم، من بين حوالي 15 شخصا تم قصفهم. أما الجاسوس الأرضي قدم معلومات مغلوطة حول أن الاجتماع لقيادات من الحراس، أو أن أمريكا تعرف طبيعة الاجتماع والمتواجدين وتكذب حول انتمائهم. تقبل الله الشهداء وعافى الجرحى وانتقم من المجرمين ومن عاونهم).

 

-وكتب كنَّاشة عزَّام:

(الاستهداف الذي حصل البارحة في سلقين كان لعوام ووجهاء من بعض العشائر وبعض القيادات التي لا تنتمي للقاعدة. اللهمّ شافِ الجرحى وارحم من قُتل وارفع درجاتهم وانتقم من قاتليهم وطهّر الأرض من الجواسيس والخونة).

 

-وأصدر فصيل “تنسيقية الجهاد” بيان تعزية جاء فيه:

(تعزية باستشهاد ثلة من قيادات إدلب. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله… وبعد؛ فقد تلقينا بأسى خبر استشهاد ثلة من الوجهاء والمدنيين ومعهم القادة المجاهدون أبو طلحة الحديدي وحمود سحارة وأبو حفص الأردني وغيرهم، إثر استهداف غاشم من طيران التحالف الدولي، وإنا لله وإنا إليه راجعون. وإننا أمام هذا المصاب الجلل ندعو الله جل وعلا أن يتقبل عباده في الشهداء وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء وأن يلهم أهاليهم ومحبيهم الصبر والاحتساب، وأن يعوض الأمة خيرًا، وأن يشدد وطأته على الكافرين المعتدين ومن والاهم. وإزاء هذا الاعتداء نُبين ما يلي:

– أن استهداف مدنيين في وليمة يحضرها قائدو فصيل كتائب الفتح المستقل، والذي لا يتبع لأي جهة خارجية ولا داخلية ليؤكد أن العدو يستهدف المدنيين وجميع المجاهدين وأنه يستخدم الكذب في بياناته ودعاويه.

– أن هذا الاستهداف لقادة الفصائل التي أولويتها قتال النظام الغاشم القاتل والمحتل الروسي ليؤكد التواطؤ الأمريكي على الإضرار بثورتنا ووقوفه مع نظام بشار الأسد وتأييدهم له وأنهم يتبادلون الأدوار في ذلك مع الروس.

– هذه الجريمة تضاف لسجل جرائم أمريكا ضد الشعوب المسلمة، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم، ويقيننا أن الله جل وعلا ينتقم منهم بما يسوؤهم، ويُسَخِّر من خلقه من ينتقم منهم على طغيانهم، فالله مولانا فنعم المولى ونعم النصير.

– وختاما فإن رحيل الشهداء ليستدعي مزيد جهد وإعداد نخب وتنشئة كوادر، ليكونوا خير خلف لخير سلف. والحمد لله رب العالمين.

تنسيقية الجهاد

6 ربيع الأول 1442

23 – 10 – 2020)

 

وفي رثاء شهداء معسكر دويلة:

 

-كتب الشيخ أبو محمد الصادق:

(لا تكفي الكلمات والبيانات لردع الروس الغزاة، بل لا بد للفصائل العسكرية من رد الكيل كيلاً وزيادة. اللهم تقبل المجاهدين الثوار وانتقم من الروس الغزاة يا عزيز يا جبار).

 

-وكتب الشيخ عبد الرزاق المهدي:

(إنا لله وإنا إليه راجعون! طيران بوتن الغادر يستهدف منطقة الدويلة قرب كفر تخاريم.. وارتقاء العشرات.. اللهم اغفر لهم وارحمهم وأسكنهم فسيح جناتك وصبر أهاليهم وذويهم.. عزاؤنا لإخواننا في فيلق الشام وللأهالي جميعا).

 

-وكتب الشيخ أبو العبد أشداء:

(لا حول ولا قوة إلا بالله. إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم تقبل الشهداء وشاف الجرحى ومكنا من الأعداء الروس الملحدين والروافض المجرمين والنصيرية الحاقدين…. اللهم انصرنا على القوم الكافرين).

 

-وكتب الشيخ أبو واقد الشامي:

(أكثر من مائة شهيد وجريح في قصف المحتل الروسي البربري الهمجي النازي على معسكر لثوار الشام قرب إدلب… اللهم انتقم من روسيا وشرد بها من خلفها… اللهم عظم أجر أهلهم وتقبلهم في فردوسك والعن ودمر قاتلهم…).

 

-وكتب الشيخ سراج الدين زريقات:

(رحم الله من قتل من إخواننا في فيلق الشام وعافى الجرحى، وبعيدا عن ألم الضربة، أقول: تجب محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن هؤلاء الشباب فورا ودون تردد. تجب محاسبة المقصرين في أسباب التأمين والحماية. تجب محاسبة من يأبون إلا تكرار نفس الأخطاء وعدم الاعتبار من كل ما مضى، محاسبة الذين يظنون أن دماء شبابهم ماء! أما آن الأوان لإتقان العمل والإعداد حق الإعداد؟ أما آن الأوان لاتخاذ الإجراءات التي تحمي الشباب من الرصد والاستطلاع؟ هل تظنون أن أعداد الشهداء دليل على تضحياتكم؟ بل هي دليل على قلة اهتمامكم ونقص وعيكم وخبراتكم وعدم اعتباركم بالتجارب وفشل منظوماتكم العسكرية. والحمد لله على كل حال).

 

-وكتب الشيخ محمد أبو النصر:

(استشهاد ثلة من شباب الجبهة الوطنية في معسكر للتدريب يستعدون فيه لكي يكونوا على قدر مسؤولية حماية الأرض والعِرض حمْلًا لفريضة الجهاد نيابة عن الأمة المحمدية… والله إنه لخبرٌ يُدمي القلب ويُدمِع العين، ومروره كما سالفاته هو ما سيزيد آلامه على نفوسنا التي تكاد تموتُ كمَدًا، ولا يُخفِّف مُصابَه عليها إلا ردٌ على طريقة “الخبر ما ترى لا ما تسمع” فعلًا لا تمثيلا وتصويرًا بلا أثرٍ ولا معنى كما اعتدنا!! الشهداء في علِّيين، والأيام ستطلقُ حُكمها على الباقين… والله غالب والثورة مستمرة. ملاحظة: عند العرب أصحاب الحمية والنخوة ما في عزا قبل الأخذ بالثار… أما عند غيرهم فما بعرف شو الترتيب!!!).

 

-كما توالت بيانات التعازي من أغلب فصائل الشمال السوري المحرر.

 

 مَرَاثي في وَداع القادةِ والجنود | صدى إدلب | مجلة بلاغ - العدد الثامن عشر - ربيع الثاني 1442 هـ متابعة: أبو محمد الجنوبي #مجلة_بلاغ #ما_يسطرون

مَرَاثي في وَداع القادةِ والجنود | صدى إدلب | مجلة بلاغ – العدد الثامن عشر – ربيع الثاني 1442 هـ
متابعة: أبو محمد الجنوبي
#مجلة_بلاغ
#ما_يسطرون
 مَرَاثي في وَداع القادةِ والجنود | صدى إدلب | مجلة بلاغ - العدد الثامن عشر - ربيع الثاني 1442 هـ متابعة: أبو محمد الجنوبي #مجلة_بلاغ #ما_يسطرون

مَرَاثي في وَداع القادةِ والجنود | صدى إدلب | مجلة بلاغ – العدد الثامن عشر – ربيع الثاني 1442 هـ
متابعة: أبو محمد الجنوبي
#مجلة_بلاغ
#ما_يسطرون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى