#أخي_الداعية:
🔰اترك أثرًا بعد الرحيل ينفعُك في قبرك ويوم العرض على ربك؛ فمع الثورة الهائلة في وسائل التواصل الحديثة وانكباب الناس على جوالاتهم ليفنوا فيها أعمارهم، قد فتح الله لك بابًا عظيما من أبواب الخير لا يُحرم منه إلا مغبون؛ والله تبارك وتعالى يقول: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾ ويقول: ﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن دعا إلى هدًى كان له مِن الأجر مثلُ أجور مَن تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا)) ويقول: ((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)) ويقول الشاعر:
دَقَّاتُ قَلْبِ الْمَرْءِ قَائِلَةٌ لَهُ إِنَّ الْحَيَاةَ دَقَائِقٌ وَثَوَانِي.
فَارْفَعْ لِنَفْسِكَ بَعْدَ مَوْتِكَ ذِكْرَهَا فَالذِّكْرُ لِلْإِنْسَانِ عُمْرٌ ثَانِي.
🔰اعمل أرشفة لجميع أعمالك الدعوية المقروءة والمرئية والمسموعة، واتركها لورثتك وذوي أرحامك وأحبابك، فما أيسر وسائل التصوير المرئي والتسجيل الصوتي، وإياك أن تغتر بسرعة انتشار التقارير الإعلامية والمنشورات القصيرة الفارغة من المواد العلمية الشرعية، فسرعان ما تُنسى وتُمحى بمجرد موتك؛ {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ}.
🔰أخي قارئ القرآن: سجل ختمة كاملة بصوتك ليسمعها أبناؤك وأحفادك من بعدك.
🔰أخي الخطيب: سجل خطبك المنبرية كاملة ولو صوتيا فقط؛ لتكون ذخرا لأحبابك وذكرى بعد مماتك وأجرا لك عند ربك.
🔰أخي طالب العلم: اعتني بالبحث العلمي والتأليف المنهجي ليكون علما يُنتفع به بعد موتك.
وليكن شعارك:
#اترك_أثرا_بعد_الرحيل
الشيخ أبو اليقظان المصري