كيف نواجه حرب التشييع – كلمة التحرير – مجلة بلاغ العدد ٣٩ – المحرم ١٤٤٤ هـ
كلمة التحرير
في حلب المحتلة وقع حريق في مسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه واحتفالات كبيرة بما يسميه الرافضة عيد الغدير، حدثان في هذا الشهر يدقان ناقوس الخطر تجاه ما يحصل في الأراضي المحتلة من سوريا من حرب للسنة ونشر للتشيع وتغيير ديموغرافي خطير له تداعيات مدمرة على سوريا.
لقد احتل الفرس الصفويون الإيرانيون الرافضة الجزء الأكبر من سوريا ويعملون اليوم على تثبيت احتلالهم عبر نشر التشيع في البلد وتغيير التركيبة السنية في المجتمع لصالح مذهبهم الخبيث على حساب أهل السنة.
* ووسائلهم لذلك عديدة؛ منها:
– إنشاء ألوية عسكرية محلية تابعة لهم وصبغها بالصبغة الرافضية.
– منح بعثات دراسية لطلبة سوريين للدراسة في إيران ودمجهم في الطائفة الرافضية.
– تجنيس أعداد كبيرة من رافضة العراق وإيران بالجنسية السورية، وتجنيس بعض السوريين بالجنسية الإيرانية.
– بناء الحسينيات واغتصاب بعض المساجد وتحويلها لحسينيات.
– شراء منازل وأراضي السوريين بهدف توطين الرافضة في مناطق أهل السنة.
– نشر زواج المتعة في المجتمع، وتشجيع زواج شباب الرافضة من نساء أصلهن سني بهدف تشييعهن.
– استغلال العمل الخيري كالإغاثة والمشافي في نشر التشيع.
– التقرب من رؤساء عشائر وشيوخ قبائل بهدف التسلل من خلالهم لأفراد عشائرهم وقبائلهم.
– توريط المتعاونين معهم في جرائم تربط مصيرهم بمصير أسيادهم الإيرانيين كالتشبيح وتجارة المخدرات.
* وإن نظرة الصفويين والرافضة لأهل الشام نظرة بغض وانتقام، حيث إن ضغائنهم أبدية ورثوا في صدورهم أحقاد الفرس والتتار والصفويين على بلاد الشام، فأصول حقدهم فارسية ووسيلتهم رافضية؛ حيث يزعمون كذبا بغض أهل الشام لآل البيت، ويحملونهم ظلما وعدوانا دم الحسين رضي الله عنه الذي خذله وقتله يومها من باء بإثم ذلك من أهل إيران والعراق والشام، ولا تزر وازرة وزر أخرى، وهذا الحقد الصفوي الفارسي يفسر كثيرا من جرائمهم بحق الثورة السورية، فالمتشيعون ما هم إلا أداة قمع لأهلهم السوريين بيد الصفويين.
* ورغم أنه لا توجد أرقام دقيقة لأعداد المتشيعين، ولكن عشر سنوات من العمل المتواصل لهؤلاء الخبثاء ينتج عنه عادة نبت خبيث لا يستهان به، خاصة فيمن تعرض لغسيل مخ من أبناء الجيل الجديد الذين وجدوهم واقعا في المجتمع يحيط بهم في المسجد والمدرسة والمشفى وسائر النشاطات المجتمعية فانحدعوا بهم وسايروهم في ضلالهم.
– وإن من الخطأ البين التهوين من خطورة انتشار هذه الطائفة الخبيثة بزعم حصانة المجتمع السني ووعي أهل الشام للتباين العقدي مع هذه الطائفة، فإن التجربة تؤكد أن سطوة القوة تغري كثيرين بالغواية وتغير من طبائع الشعوب، وما انتشار الأفكار الشيوعية والبعثية والقومية والعلمانية في سوريا خلال القرن الماضي إلا أثر من آثار التأثر المجتمعي بعوامل القوة التي تنتشر فيه.
* وإزاء عملية زرع القنابل العنقودية هذه والتي تفجر حاضر ومستقبل سوريا؛ فإن علينا:
– التنبه لخطورة نشر التشيع في سوريا والدراسة الجادة لسبل جهاد هذه المؤامرة الخطيرة.
– لا بديل عن تحرير سوريا من الاحتلال الإيراني، وكل تأخير في هذا السبيل وركون للهدن الدولية، هو إلقاء لأهلنا فريسة لضلالات تلك الوحوش المجرمة.
– ضرورة تفعيل سبل التواصل العلمي والثقافي والاجتماعي مع أهلنا في المناطق المحتلة وتنبيههم لخطورة الأطماع الفارسية في المنطقة وكيف أنهم يتخذون الطائفية الرافضية وسيلة لذلك.
– مساعدة أهلنا الفارين بدينهم من تلك المناطق على الوصول للمناطق المحررة.
– تفعيل العمل العسكري خلف خطوط العدو لاستهداف أئمة الكفر من القيادات الصفوية المصطفة مع النظام النصيري في قتاله للمسلمين.
* نسأل الله أن يرد كيد الأعداء في نحورهم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
لتحميل نسخة BDF من مجلة بلاغ اضغط هنا
لمتابعة بقية مقالات مجلة بلاغ اضغط هنا