كلنا بشر يصيب ويخطئ والمعصوم من عصم الله… الشيخ عبد الرزاق المهدي

#الفتوى!!!
كلنا بشر يصيب ويخطئ والمعصوم من عصم الله.
والتراجع عن الفتوى أو التردد أحيانا ليس فيه مذمة ولا منقصة بل ربما يكون فضيلة.
فأعلام الأمة ومنهم الأئمة الأربعة فقد صح عنهم الرجوع عن مئات المسائل والتردد في بعضها.
فهذا الإمام أبو حنيفة قد صح عنه قوله:
إنا نقول بالقول اليوم ونرجع عنه غدا.
والإمام مالك يروى عنه الكثير من المسائل ويختلف قوله أحيانا في المسألة الواحدة فيروي ابن القاسم خلاف مايروي ابن وهب او اشهب… وهكذا.
والإمام الشافعي عنده المذهب القديم كتبه في العراق والمذهب الجديد كتبه في مصر. والمذهب الجديد عند التعارض ناسخ للقديم سوى مسائل معروفة يفتى بها على القديم.
والإمام أحمد ينقل عنه ولده عبد الله وحنبل والمروذي وغيرهم الكثير من المسائل وله قولان وثلاثة أحيانا في المسألة الواحدة.

ومن قرأ وطالع الأصول القديمة التي تنقل عن هؤلاء الأعلام لربما تعجب من كثرة الاختلاف عن إمام واحد القول في بعض المسائل بل ربما طعن طاعن في علم هؤلاء.

الشيخ عبد الرزاق المهدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى