كلمة مهمة ومفيدة حول: (صححه الألباني.. ضعفه الألباني)

#من_إدلب

#ما_يسطرون

الشيخ عبد الرزاق المهدي

#كلمة_مهمة_ومفيدة_حول:
(صححه الألباني.. ضعفه الألباني)
كثر في هذه الأيام اعتماد الناس على تصحيح وتضعيف الشيخ الألباني رحمه الله.
فترى الكثير من المؤلفين والكتاب وأصحاب الدراسات والمقالات والفيس وتويتر والواتس.. إذا ذكر أحدهم حديثا
عقبه بحكم الألباني.
ويعود ذلك لأسباب منها:
١- شهرة الشيخ في هذا العصر الذي غاب فيه الحفاظ.. والناس يتابع بعضهم بعضا.
٢- سهولة الوصول إلى حكم الشيخ على الحديث بسبب الفهرسة ونحو ذلك.
٣- كثرة أعماله وتخريحاته.
٤- نشاط الشباب السلفي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وطباعة الكتب وغير ذلك.

لا شك أن عناية الناس بنقل الحكم على الحديث عن عالم بالحديث أمر طيب وهو إيجابي.
لكن إفراد شيخ بذلك له سلبيات منها:
١- إن اعتماد كلام الألباني فقط هو خطأ لأن الشيخ يعرض له الخطأ كغيره والعصمة في الجماعة وليس في الواحد.
ثم إن الألباني نفسه تراجع عن الكثير من الأحاديث فهناك كتاب سمي
“تراجعات الألباني” ذكر فيه ٥٠٠ حديث
منها ٢٥٠ كان يصححها فضعفها ومنها ٢٥٠ كان يضعفها فصار يصححها.
٢- فيه تغييب لدور وجهود كبار المحدثين وإجحاف بحق العشرات منهم وبخاصة الذين كان لهم عناية في التخريح لا أقصد المعاصرين ولا المتقدمين بل المتأخرين كالذهبي وابن كثير والزيلعي والعراقي والبلقيني وابن حجر وغيرهم كثير..
وكلهم أحفظ من الألباني للمتون والأسانيد وأعلم بقواعد الحديث والجرح والتعديل والعلل وأحوال الرجال..
ولم يزل الألباني ينهل من علمهم ويستفيد من أعمالهم وجهدهم..
وتأمل وقارن بين عمل الألباني في إرواء الغليل وبين عمل الزيلعي في نصب الراية..
ستجد أن الألباني يتبع طريقة الزيلعي ويسير على نهجه.

#تنبيه: لا إفراط ولا تفريط.
#بالغ_بعض_مخالفي_الألباني فراحوا يطعنون فيه ويقولون: هو لا يحسن التخريح ولا اللغة ولا الأصول ولا الفقه..وأوهامه كثيرة ولا تقبل الفتوى منه فلم يأخذ عن العلماء ولم يتأصل علميا…
#وبالغ_آخرون فجعلوا الألباني هو الحاكم على السنة ويقدمون قوله على جميع من خالفه حتى وإن كان أحمد وعلي بن المديني ويحيى بن معين والبخاري والرازي..

وهذا غلو وإسراف ولا يقول ذلك إلا جاهل ما عرف قدر العلم وأهله أو متعالم لم يتأصل علميا ولم يأخذ عن العلماء. والله أعلم وللكلام بقية..
نسال الله أن يعصمنا وإياكم بكتابه الكريم وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يجعلنا من المنصفين. آمين.

الشيخ عبد الرزاق المهدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى