على رسلكما إنما هي صفية
على رسلكما إنما هي صفية
قد يتساءل البعض لماذا يحرص طلبة العلم والمشايخ على دفع الإخوة الصادقين الموقنين ببراءتهم مما نسب إليهم بملف العمالة إلى طلب لجنة قضائية مستقلة لتطلع على ملفهم وتحقيقاتهم وتعلن بعدها براءتهم أمام العلن .
بداية لابد للأخوة العسكريين الصادقين أن يعلموا عظم مكانتهم عند إخوانهم المجاهدين وخاصة أهل العلم فهم الحصن الحصين بعد الله للدين والعرض وهم شوكة أهل السنة وما ينبغي أن تنكسر .
ولقد أصبح الجميع في موطن شبهة والأصل في المسلم الصادق أن يدفع الشبهة عن نفسه وعليه أن يبرئ نفسه من مواطن الريبة والسوء حفظا لعرضه وصيانة لقلوب الناس وألسنتهم، وقد بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك قولا وعملا فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يمشي ليلا هو وزوجته صفية رضي الله عنها في طريق فمر بهما رجلان من الأنصار فسلما عليه ثم أسرعا، فقال لهما رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: علَى رِسْلِكُما (مهلكما)، إنَّما هي صفيَّة بنتُ حُيَيٍّ، قالا: سبحان الله يا رسول الله، ـ وكَبُرَ عليهِما (عظُم و شقّ) ما قال ـ، قال صلى الله عليه وسلم: إنَّ الشَّيطان يَجْري مِن ابنِ آدَم مَبلَغ الدَّم، وإنّي خَشيتُ أنْ يَقذِف في قُلوبِكُما).
المحرر أمانة في أعناق الجميع والكل على ثغر فالله الله في ثغور المسلمين أن تؤتى من قبلنا.
والحمد لله رب العالمين
13 / 2 / 2024
بقلم أبي مالك الشامي.