عقائد النصيرية / 26 – عشر من مجازر بشار خارج حمص سنة 2012 – الركن الدعوي – مجلة بلاغ العدد الثالث والثلاثون ⁨رجب ١٤٤٣ هـ

مجلة بلاغ العدد الثالث والثلاثون رجب ١٤٤٣ هجرية – شباط ٢٠٢٢ ميلادي

الشيخ: محمد سمير

الحمد لله، والصلاة السلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛

فلا زال حديثنا مستمرا عن أشهر المجازر الدامية الوحشية التي ارتكبتها عصابات الأسد وقطعان شبيحته في عام 2012 في أرجاء سورية في قسوة دونها قسوة الحجارة ودناءة تفوق دناءة الضباع.

1 – فمن المجازر البربرية الفاجرة مجزرة تفتناز:

وكانت في نيسان من عام 2012، عندما دخلت قوات الأسد تفتناز وقامت بحملة مداهمات وتفتيش، ثم اعتقلت أكثر من أربعين شخصا وساقتهم معها لتقوم بإعدامهم، كما حرقت عشرات البيوت في تفتناز.

2 – ومن المجازر الرهيبة مجزة اللطامنة الأولى:

وكانت في نيسان من عام 2012 وقتل فيها سبعون شهيدا. قال مراسل الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمدينة اللطامنة في حماة: إن قوات جيش النظام طوقت المدينة في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، ثم بدأت حملة القصف العنيف لمدة ساعة ونصف بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة.

وأضافت الشبكة في تقرير تلقت الجزيرة نت نسخة منه: أن قوات الأمن والجيش السوري اجتاحت المدينة بالمدرعات وقتلت أي شخص يظهر أمام المدرعات التي يقودونها باستخدام الرشاشات، وقالت: إنه لم ينج من القتل لا طفل ولا شيخ كان يحاول الهرب في الشارع.

كما اقتحمت قوات المشاة التابعة للنظام عدة منازل وقتلت عائلات بأكملها بإطلاق نار مباشر. وحسب تقرير الشبكة ذبحت هذه القوات أربعة أفراد من عائلة الخاروف وثلاثة من عائلة الخضيري، وأكثر من خمسة أفراد من عائلة الصالح، وقتلت طفلة لا تتجاوز عشرة أشهر برصاصة مباشرة في صدرها من عائلة الصالح.

وقالت الشبكة: إنها استطاعت إحصاء 70 قتيلا في اللطامنة، بينهم أكثر من 20 جثة محترقة ومشوهة بالكامل لم يعرف أصحابها، إضافة إلى عشر جثث اختطفتها قوات الأمن التي كانت تتحرك في البلدة بسيارات الدفع الرباعي. (المصدر: الجزيرة).

3 – ومن المجازر الشنيعة التي يعجز القلم عن تسطير إجرام مرتكبيها مجزرة القُبّير:

وقد حدثت هذه المجزرة في تموز من عام 2012 في مزرعة القبير التابعة لمعزراف الواقعة في ريف حماة، وكانت الغاية منها نشر الرعب والإرهاب بقتل الرجال والنساء والأطفال وتقطيع الجثث وحرقها؛ لتكف القرى والمدن عن مناهضة النظام والمطالبة بإسقاطه، ولذلك ارتكب المجرمون هذه المجزرة في وضح النهار، وفي وقت كانت تجوب فيه بعثة المراقبين الدوليين أرجاء سورية.

قدمت ثلاث دبابات للنظام وعدد من الحافلات التي تحمل عناصر الأمن والشبيحة، وقسم منهم من القرى النصيرية المجاورة أمثال (تويم وتل السكين والصفصافة وأصيلة)، وبدأت الدبابات بقصف المزرعة التي لا يتجاوز عدد سكانها مائة وثلاثين نسمة، ثم تقدم الشبيحة وعناصر الأمن وهم مدججون بالأسلحة النارية والمعدنية الحادة كالسكاكين والسواطير والبلطات والعصي الحديدية وانتشروا في القرية يقتلون من يصادفونه إما بالطلق الناري مباشرة وإما تفكها بتعذيبه بالأسلحة الحديدية الحادة، أمام زوجه وأولاده الذين سرعان ما لاقوا المصير نفسه، وقد بلغ عدد الشهداء في هذه المجزرة ثمانية وسبعين شهيدا فيهم عشرات الأطفال والنساء، ولا تزال صور جثامين الأطفال قرب أمهاتهم شاهدة على تلك المجزرة الشنيعة، [ يمكن رؤية بعض المقاطع التي تمزق نياط القلوب على اليوتيوب تحت وسم مجزرة القبير].

وقد خلد الدكتور محمود السيد الدغيم ذكرى هذه المجزرة في قصيدة نظمها وهي منشورة على اليوتيوب بإلقائه.

4 – ومن المجازر الدامية الوحشية مجزرة التريمسة:

وكانت في تموز من عام 2012 عندما حشد النظام ترسانته العسكرية ليمطر بالحمم والقذائف قرية التريمسة، ثم ليتقدم بعد ذلك عناصر الأمن والجيش وشبيحة قرى النصيرية المجاورة ليفرغوا رصاصهم في صدور ورؤوس العزل الآمنين أطفالا ونساء ورجالا وليعملوا سكاكينهم تقطيعا وتمزيقا في الأجساد البريئة، وفيما يلي شهادات بعض الناجين:

* قال شاهد عيان واسمه محمد: “لقد بدأ القصف الساعة الخامسة والنصف صباحا وانتهى الساعة الثانية عصرا، وبدأ الغزو في الظهيرة من الناحية الشمالية للقرية، ودخل الشبيحة وقوات النظام القرية واحتلوا أسطح المباني العالية وبدؤوا يطلقون النار على أي شيء يتحرك. وقتلوا كثيرا من المدنيين بإطلاق النار على رؤوسهم ثم أحرقوا الجثث. وكانوا يكبلون أيدي المدنيين ثم يطلقون الرصاص على رؤوسهم. وأحرقوا المحلات والبيوت بما فيها من عوائل. وبعد ما حدث حاول أفراد من الجيش السوري الحر دخول القرية للمساعدة في دفن الشهداء ومعالجة المصابين لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. لقد أخذ هؤلاء المجرمون معهم الكثير من جثث الشهداء والجرحى المدنيين، وهناك الكثير من الناس مفقودون والجثث المحروقة التي يستحيل التعرف على هوية أصحابها”.

وذكر شهود عيان في التريمسة أن بعض مهاجميهم أتوا من اتجاه القرى العلوية مثل الصفصافية وتل السكين والفلحة.

وتحدث أهل القرية بغضب شديد عن الطبيب مصطفى الناجي الذي كان “كل ذنبه أنه يعالج أبناء القرية بالمجان”، وأكدوا أن قوات نظام بشار الأسد ذبحوه في عيادته قبل أن يحرقوا أطفاله وأطفالا آخرين بالقرية. (المصدر موقع الجزيرة).

5 – ومن المجازر الهمجية الشنيعة مجزرة داريا الكبرى:

وقد بلغ عدد من استشهد فيها سبعمائة شهيد، وفي ما يلي بعض شهادات الناجين:

دخلت قوات النظام يوم الـ 25 من آب/ أغسطس عام 2012 إلى بيت الحاجة أم أسعد، حيث كانت في المنزل مع زوجها وثلاثة من أولادها الشباب وطفلها البالغ من العمر أحد عشر ربيعاً، وبالطبع كان دخول ميليشيات النظام إلى المنزل بكل همجية وعنجهية، وبدؤوا بتفتيش البيت، عند ذلك رأت أم أسعد بأن من دخلوا إلى بيتها كانوا يقصدون قتل من في المنزل، وتقول الحاجة: “رأيت النار عم تطلع من عيون الشبيحة والشخص المسؤول عنهم”.

ومن شدة خوفها على زوجها وأولادها قامت بالتوسل إلى عناصر الشبيحة بأن لا يقتلوا أولادها، وهنا قال الضابط لها “نحنا أوادم.. من قال لك أننا نقتل أحد”، وطلب منها أن تقوم بإعداد القهوة لهم، حينذاك أدخل الشبيحة زوجها وأولادها الثلاث إلى صالون المنزل، وهي ذهبت برفقة طفلها إلى المطبخ لإعداد القهوة، وبعد تقديم القهوة لهم لم يسمح لها العناصر بالجلوس معهم فذهبت برفقة طفلها إلى الغرفة الثانية.

وبعد بضع دقائق سمعت أم أسعد صوت رصاص فهرعت إلى الصالون لترى أحد العناصر يطلب منها أن تحضر شرشفاً واشترط عليها أن يكون أبيض اللون. هنا أدركت أم أسعد أنهم قاموا بقتل زوجها وفلذة أكبادها، وعندما أحضرت الشرشف قالت للعسكري بصوت منكسر والدموع تملأ عينيها: أتوسل إليك إن قتلتهم فاترك لي هذا الطفل فهو صغير ولم يبق لدي غيره، ليقول العنصر: “لا لا عم قلك ما ما نقتل حدا نحنا” طلب الشبيح منها الانصراف، وغادرت قوات النظام المنزل لتدخل أم أسعد الصالون وترى جثامين زوجها وأولادها الثلاث على الأرض والشرشف الأبيض الذي أحضرته موضوعاً فوقهم.

* كان يقطن عبد الله وزوجته في إحدى مزارع داريا، وعندما دهمتهم قوات النظام قامت الزوجة بتقديم الفواكه والعنب لعناصر النظام لكسب ودهم، لكن عبد الله كان يدرك خطورة الموقف، وخوفاً منه على زوجته طلب منها أن تغادر المنزل إلى بيت أهلها.

وبالفعل غادرت الزوجة المنزل وبعد وصولها إلى بيت أهلها بدأت بالاتصال إلى البيت ليرفع السماعة شخص مجهول دون أن يجيب، ظلت تحاول عدة مرات دون أن تتمكن من سماع صوت زوجها.

عادت الزوجة في المساء بعد خروج قوات النظام من الحي إلى منزلها لتجده فارغاً دون أي أثر عن زوجها، فظنت أنهم قاموا باعتقاله، وبعد عدة أيام قامت الزوجة وبمساعدة إخوة زوجها بفتح كاميرات المراقبة في المنزل لترى هذا المنظر الشنيع، رأت أن قوات النظام طلبوا من زوجها أن يذهب باتجاه باب المزرعة وعند وصوله للخارج قام أحد العناصر بضربه “ببلطة تكسير الخشب” من الخلف ثم قام العناصر الآخرون بإطلاق الرصاص على رأسه.

بدأت عملية البحث عن الجثمان حتى وجدوه في أحد أماكن رمي القمامة خلف منزلهم.

* “سمعت صوت أحد الضباط يقترب من القبو، ليعود الجنود ومعهم طفلَين رضّع صغار، سمعت صوت العناصر وهم يسألون الضابط: “لقيت هدول فوق شو نعمل فيهم؟”، قال بلهجته العلوية القحة: “قوسهم (أطلق عليهم النار)، ولاّ قلّك: هاتهم هاتهم (ناولني إياهم) حرام فيهم الرصاصتين”، وأمسك بالطفلين من أرجلهما وضربهما بدرج القبو حتى تهشمت عظام جمجمتهما”.

هذه الرواية ليست نسجًا من خيال قائلها أو حكاية من حكايات اقتحامات النازيين أو الفاشيين للدول والمدن، إنما هي رواية ناجٍ وحيد من “مجزرة القبو”، أحد أكبر الأماكن التي وُجد بها جثث لمدنيين أيام مجزرة داريا الكبرى، عند اقتحامها الذي بدأ منذ يوم 20 آب/ أغسطس 2012 واستمر حتى يوم 27 من الشهر ذاته. (المصدر: المجتمع، مقال لموسى علاوي).

6 – ومن المجازر الآثمة مجزرة حييّ الجورة والقصور في دير الزور:

وكانت في أيلول من عام 2012 وهي لا تختلف عن سابقتها وحشية وهمجية وعشوائية في القتل وسفك الدماء، وتربو عليها بمشاركة عناصر إيرانية رافضية في المجزرة، وفي ما يلي شهادات بعض الناجين من تلك المجزرة:

* الحاجة أم حسان: زوجي إمام مسجد قباء، جاءنا إلى المنزل عشرات الوحوش، نعم، لم يكونوا بشراً، كانوا وحوشاً مخيفة، فتشوا المنزل وخرجوا، ونسي أحدهم هوية زوجي معه، خرج زوجي ليستعيد بطاقته الشخصية… خرج ولم يعد، أعدموه رمياً بالرصاص، وتركوه مرمياً على قارعة الطريق.

* محمد (من سكان منطقة الوادي): شاهدتهم بأم عيني يرشّون المصابين بمادة حارقة على شكل بودرة بيضاء، وأضرموا النار فيهم. كانوا خمسة شبان، أصوات صراخهم واستغاثتهم لا تزال تتردد في أذني.

* ثائر (من سكان حي القصور): دخلت مجموعاتٌ كبيرةٌ حارتنا وقامت بالتفتيش، بعد أن فرغوا من تفتيش منزلنا سمعت أحد العناصر يصرخ لجارنا أبو عمار: “تعال ولاااك”، نزل أبو عمار، كنت أسمع ما يجري جيداً: “انبطح ع الأرض ولااااك”، بعدها سمعت رشقة رصاص…، انسحبت قواتهم ليلاً لنجد جثة أبو عمار، كان ذنبه أنه نظر إليهم من الشرفة فقط. (المصدر: عين المدينة).

وقد زاد عدد شهداء تلك المجزرة على أربعمائة شهيد، وفي اليوتيوب مزيد من شهادات الناجين نشرت بعضها قناة الجسر، كما أن الإعلامي هادي العبد الله له مقطع يتحدث عن تلك المجزرة بعنوان “مآس من مجازر دير الزور المنسية”.

7 – ومن المجازر الوضيعة القاتمة مجزرة معرة النعمان:

وكانت في تشرين الأول من عام 2012 وقد استشهد فيها أكثر من مائتي شهيد.

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: إن 210 قتلى سقطوا اليوم بينهم العشرات في غارات جوية نفذتها طائرات النظام السوري واستخدمت فيها البراميل المتفجرة والقنابل الفراغية على مسجد ومبان سكنية تؤوي نازحين في أحد أحياء مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب (المصدر: الجزيرة).

8 – مجازر حي الشعار وقاضي عسكر في حلب:

حي الشعار من أكثر الأماكن التي ارتكبت فيها طائرات النظام المجازر، فهذا الحي فيه سوق شعبي مكتظ بالسكان والباعة أصحاب المحلات أو البسطات المتنقلة، ومن المتعذر بشدة إحصاء عدد المجازر التي ارتكبت فيه، ولكن أشير هنا إلى مجزرة واحدة وقعت في الربع الأخير من عام 2012 عندما قصفت طائرات النظام مسجد نور الشهداء والسوق الشعبي موقعة أكثر من أربعين ما بين شهيد وجريح.

وكذلك فعل العدو النصيري في حي قاضي عسكر في تلك الفترة عندما كانت مدينة حلب تعاني أزمة في توفير مادة الخبز، فكنت ترى أرتال الشباب والنساء والأطفال مصطفين أمام الأفران ليحصلوا على الخبز، فجاءت طائرة للنظام واستهدفت تلك الأرتال التي اصطفت أمام الفرن؛ لتحيلهم إلى مزغ من الأشلاء وقطع من اللحم الممتزج بالدماء.

9 – مجزرة فرن الإدلبي في حي بستان القصر في مدينة حلب:

وكانت في كانون الأول من عام 2012 وسقط فيها اثنان وخمسون شهيدا وعشرات الجرحى.

10 – ومن المجازر الآثمة مجزرة فرن حلفايا:

كانت في كانون الأول من عام 2012، حيث استهدف النظام أرتال المدنيين الذين يحاولون الحصول على رغيف الخبز في حلفايا كما فعل في قاضي عسكر في حلب، وفي ما يلي بعض شهادات الناجين:

* روى “الحسن” أن المدينة كانت تفتقر آنذاك للمواد الأساسية وخصوصاً مادة الخبز، فقامت المقاومة بتأمين مادتي الطحين والديزل لتشغيل الفرن الآلي وتوفير الخبز للأهالي، واستأنف الفرن الآلي عمله في ظل ازدحام شديد من الأهالي وبطوابير طويلة..، بعد اصطفاف الأهالي بطوابير طويلة لتأمين رغيف خبز يسدّون به جوع أطفالهم وذويهم كان الطيران الأسدي قد رصدهم وأخذ الأمر باستهدافهم وإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا للضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة.

وأردف أن ما فاقم من أعداد الضحايا أن المنطقة التي يقع فيها المخبز كانت تضج بالحركة والناس.. ازدحام شديد طوابير طويلة، دراجات نارية تملأ المكان، شيباً وشبابا.. نساء ورجالاً وأطفالا، في رقعة جغرافية لا تتجاوز عشرات الأمتار، كلهم ينتظرون دورهم لأخذ ما تيسر لهم من الخبز، وفي تلك اللحظات شن طيران النظام غارة جوية بأكثر من أربعة صواريخ استهدفت الجموع المحتشدة، وكانت الإصابات مباشرة وسط الجموع..، لم يستغرق الأمر أكثر من لحظات ليتحوّل المكان إلى نهر من الدماء تطفو على وجهه أرغفة الخبز المتناثرة. أشلاء منتشرة هنا وهناك.. جرحى ينزفون ويصرخون ألما، وكان بعض الجرحى يحاولون إسعاف غيرهم وهم غارقون بدمائهم، وبعض المصابين يلملمون أشلاء الشهداء، ويسود الهول والفزع في صفوف الناجين من المجزرة والقادمين للإسعاف على حد سواء، ولم يكن أحد يصدق ما يرى وكأنهم جميعاً في كابوس مخيف.

وبدوره روى الناشط “محمد نور” -أحد الناجين من المجزرة- أنه عثر مع رفاقه المسعفين على أشلاء متناثرة على بعد مئات الأمتار من موقع المجزرة (المذبحة) كما وجدوا أشلاء على أسطح المنازل القريبة من الفرن، وكان هناك –كما يروي- عجوزاً تلملم أشلاء ابنها بعد أن تعرفت عليه، فيما عثر مسعف على جثة شقيقه (المصدر: زمان الوصل).

ولنكتف بهذا القدر، وإلى مقال قادم إن شاء الله.

والحمد لله رب العالمين.

هنا بقية مقالات مجلة بلاغ العدد ٣٣ رجب ١٤٤٣ هـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى