رسالتنا إلى الشيخ أبي عبدالله الشامي (عبد الرحيم عطون)، وإلى هيئة تحرير الشام، وكل المجاهدين والثائرين

رسالتنا إلى الشيخ أبي عبدالله الشامي (عبد الرحيم عطون)، وإلى هيئة تحرير الشام، وكل المجاهدين والثائرين: إن الخطأ في فهم “الجماعة” هو ما تسبب فيما حدث في الشام، ففت في عضد المجاهدين وأنهك الثورة حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم.

“- الجماعة والوحدة والاعتصام -برغم مرارتها- إلا أن لها حلاوة في عاقبتها، وما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة.”

هذا المقطع من رسالة تهنئة كتبها الشيخ  إلى الإخوة الطالبان والشعب الأفغاني.

 

الجماعة لا مرار فيها يا شيخ، بل كل ما فيها حلو في حينه وبعد حين، وهي جماعة المسلمين بما فيهم من مجاهدين بكل التخصصات السياسية والعسكرية وحاضنتهم أيضاً فهذه الحاضنة لا شجر ولا حجر، بل هي من البشر العاقلين الغيورين، وهي نبع الثورة والجهاد.

 

عندما قامت هيئة تحرير الشام أمل الكثيرون أن تحقق الجماعة، لا أن تكون هي الجماعة، وتحقيق الجماعة يختلف عن احتكارها كصورة أو مصطلح، وعندما فشلت قيادة الهيئة في ذلك نصحهم الناصحون حباً وكرامةً أن يرجعوا الأمر لأهله حقيقة، ثم ترك أكثرهم الهيئة لله وعادوا إلى الجماعة الحقة جماعة أهل الشام.

 

نعم، إن الجماعة جماعة أهل الشام التي لا يمثلها ائتلاف ولا حكومة ولا تنظيم ولا فصيل، بل تمثلها الشورى العامة إن وجدت، وعند وجودها تحكم كمرجعية على صواب توجه فلان أو الفصيل الفلاني، وأحقيتهم في توجيه الخطاب بالنيابة عن أهل الشام، أو حتى عن أنفسهم.

 

الجماعة جماعة أهل الشام، بما فيها من مجاهدين ثائرين أنصار ومهاجرين، وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة يا شيخ ويا قيادة الهيئة، وإن احتكار الإدارة ومنع تشكيل الشورى الحقيقية العلنية المسؤولة أمام أهل الشام والسائلة لكل عامل وراعٍ، هذا الاحتكار يكرس الفرقة ويفتت الجماعة ويعطل الجهاد ويفتن المسلمين عن المطالبة بحقوقهم وتأدية واجباتهم…. فهل من عودة قبل فوات الأوان؟!

أبو يحيى الشامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى