رسالة من الشيخ أبي مالك التلي إلى قيادة هيئة تحرير الشام:
#مهم
رسالة من الشيخ أبي مالك التلي إلى قيادة هيئة تحرير الشام:
الحمد لله رب العالمين
فنظرا لما يحصل في المحرر من اعتصامات وتظاهرات، نتيجة تفشي الظلم، وضياع الكثير من الحقوق؛ فإني أتوجه بنصيحتي إلى قيادة هيئة تحرير الشام:
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}.
📌إن من لوازم الامتثال لأوامر الله تعالى: الاقتداء بحال السلف الذين انتهلوا من مشكاة النبوة؛ حتى صاروا مصابيح للهدى.
🔹فلا يصلح أمر آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها🔹
📌إن المتأمل لحالنا اليوم في أرض الشام يستشعر بأننا مقبلين على فتنة عظيمة قد لا تبقي ولا تذر.
ومن باب التقريب فقط وليس القياس نستذكر حادثة تنازل الحسن عن الحكم لمعاوية رضي الله عنهما فمن المعلوم عند أهل الأصول أن الأمثلة تضرب ولا تقاس.
🔸لقد اتخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما موقفا سجله التاريخ في وأد فتنة عظيمة كادت أن تعيد الأمة إلى حظيرة الجاهلية، وذلك عندما تنازل عن الحكم لمعاوية رضي الله عنه.
وكان الدافع الأكبر له هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إن ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين).
فقد أصلح الله بفعل الحسن رضي الله عنه بين الصحابة وانتهى الخلاف الذي حصل بينهم، وسمي ذلك العام بعام الجماعة عندما اجتمع الناس جميعاً على معاوية رضي الله عنهم وعن الصحابة أجمعين؛ .
🔸والحقيقة أنه لا يمكننا بحال من الأحوال قياس الحسن رضي الله عنه بغيره؛ فالفرق شاسع ولا يخفى على أحد، وإنما المراد ضرب المثل.
وعليه؛ فأقول وبالله التوفيق:
إذا كانت قيادة الهيئة جادة في وأد الفتنة، وصادقة في دعواها إننا ما أتينا إلا لنصرة أهل الشام؛ فالواجب عليها فعل الآتي:
📌 أولا: إطلاق سراح كافة سجناء الرأي بدون استثناء، وإطلاق سراح السجناء القضائيين الذين لم تثبت بحقهم إدانة قضائية وهم كثر بحسب علمي.
📌ثانيا: فسح المجال أمام أهل الحل والعقد لإعادة تشكيل مجلس شورى حقيقي ويكون بداية بإعطاء أهل العلم المعروفين وبعض الاكاديميين في المحرر الصلاحية التامة بتنظيم ملف الشورى من جديد فلابد للأخيار أن يتقدموا وهم كثر ولله الحمد ولن تعجز أمة أنجبت ابا بكر وعمر وخالد ان تختار لجنة من عدة إخوة يبدعون في تطبيق النظام الإسلامي السياسي مع المحافظة على ثوابت الدين التي منها استمرار الجهاد في سبيل الله ضد أعداء الإسلام .
📌ثالثا: تنازل أبي محمد الجولاني عن قيادة هيئة تحرير الشام وتعيين شخص مكانه مؤقتا موثوق به من ضمن الهيئة ريثما يتم تشكيل لجنة عن طريق أهل الحل والعقد والعمل بعدها على تنظيم أمور المحرر كاملة بالتنسيق بين الفصائل وتلك اللجنة التي يتم اختيارها مع ضرورة المحافظة على المكتسبات
وقد جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم انه قال: (أمتي لا تجتمع على ضلالة).
وقد حان الوقت لتظافر الجهود قبل فوات الأوان لعلنا نستطيع أن نضع بصمة في إنقاذ أهلنا في غزة..
📌وفي النهاية لابد من دفع شبهة؛ قبل أن يطرحها بعض المغيبين أنفسهم عن الواقع بمفسدة ترك الجولاني لقيادة الهيئة، فأقول:
ليس هناك أي مجال لاستمرار الجولاني في قيادة هيئة تحرير الشام فالواقع يقول إننا مقبلين على فتنة عظيمة وهناك بركان يغلي يوشك أن يظهر للعلن نسأل الله العافية لجميع المسلمين.
وسلامة المرء في دينه والتحلل في هذه الدنيا من الموبقات خير له من أي يتمادى في غيه ثم يجر يوم القيامة على وجهه في نار جهنم عياذا بالله.
هذا والله تعالى أعلم والحمد لله رب العالمين
🖊 بقلم/ أبي مالك الشامي
26/2/2024
