د. عبدالله المحيسني: العشماوي يُحلق بقصيدة عن الذعر الذي ينتاب الأمم!
ماباله يتخفّى وهو ينتشرُ
فما نراه ولكنْ يظهر الأثَرُ ؟!
قالوا صغيرٌ فما نَسْطِيعُ رؤيتَه
مابالُهم من صغيرٍ واهِنٍ ذُعروا؟
أين التجسُّسُ؟ حتى كاد قائلُهم
يقول: إنا نرى ما يُضمِرُ البشرُ
أين الصّواريخُ تجتازُ الحدودَ وفي
رُؤوسها مابهِ الأحجارُ تَنصهِرُ
أين المَدافعُ ؟ تهتَزُّ الجبالُ لها
أينَ القنابلُ بالنّيرانِ تَنفجرُ ؟! مابالُ كلِّ جيوشِ الأرضِ قاطبةً
تبيتُ خائفةً ، والقلبُ مُنكسِرُ
تخشى الصغيرَ الذي مازال مختفيا
وقد تمكّن منها الخوفُ والضجرُ
كلّ الوسائل تهذي وهي خائفةٌ
مما تُبيّنُه للعالَم الصُّوَرُ
تُحذّرُ الناسَ”كورونا” وتجهلُه
لوكانَ يمنعُ مما قُدّرَ الحذَرُ
ياخالقَ الكونِ لُطفا أنتَ مُنقِذُنا
إليك نَلْجأُ مما ساقت النُّذُرُ
بك استعذنا وماندعو سواك إذا
ما انْتابنا مرضٌ نخشاهُ أو خطَرُ
الرياض ١٤٤١/٧/١٠هـ
*عبدالرحمن العشماوي*