دولة البغدادي
عفوا دولة الجولاني
جاء في لقاء قيادة الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام مع إعلاميين قبل أيام مغالطات عديدة؛ أحدها قولهم: (في المحرر دولة سواء اعترف بها أم لا).
وقد ذكرتني هذه العبارة بجنون البغدادي ودولته التي في ذهنه والتي رتب على قيامها جرائم وأحكاما عديدة…
ولا عجب أن من تربى على الغلو والجهل يسير على طريقة شيخه، فيقيم في ذهنه دولة ويرتب عليها أحكاما.
أي دولة هذه التي تتنكر للشورى وأهل الحل والعقد وتقوم على البطش والاستبداد؟
وأي دولة هذه التي يستولي الأعداء كل عدة شهور على أجزاء كبيرة من أراضيها؟
وأي دولة هذه التي الجيش التركي العلماني فيها أكثر عددا وأقوى عدة من مقاتليها؟
وأي دولة هذه والمحتل الروسي يجوب شرقها وغربها وكلاب الحراسة تؤمن طريقه؟
وأي دولة هذه وطيران التحالف الصليبي يسرح ويمرح في أجوائها بل وقام مطمئنا بعمل إنزال جوي فيها؟
وأي دولة هذه وقوام نفقات تعليمها ومشافيها ودفاعها المدني وإغاثة فقرائها بل ورواتب جل جنودها من المنظمات الدولية؟
وأي دولة هذه يا هذا والأمة لا تذكرك إلا بكل قبيح، وصغارها وكبارها ينادونك صباح مساء: ما بدنا إياك؟!
إنها دولة ربيب البغدادي الذي تعلم منه ما دمر ويدمر به ثورة أهل الشام وجهادهم المبارك.
الشيخ أبو شعيب طلحة المسير