المدح نوعٌ من الشهادة على الممدوح، وما من شاهد إلا وشهادته مكتوبة وهو مسئول عنها

المدح نوعٌ من الشهادة على الممدوح، وما من شاهد إلا وشهادته مكتوبة وهو مسئول عنها ﴿ستكتب شهادتهم ويسألون﴾.

واعتدال الرجل في المدح والقدح، والثناء والذم، والحكم على الناس عمومًا: من الشواهد القوية على رجاحة عقله، واتزان نفسيته، وسبب للثقة في أحكامه، وتقديره وإكباره.

وصحيح أن القليل من المداراة لأغراض معتبرة: أمر مفهوم ومستساغ في الجملة، لكن إذا رأيت شخصًا يسرف في توزيع الألقاب، ويجعلها تابعة لهواه ومصالحه فانفض يديك منه، واعلم أنه ذو غرض.

وقد يسكت المرء عن الإنكار ونقد الأخطاء لخوف أو إكراه أو عجز أو جبن  -والله سبحانه الأعلم بحاله وصدقه فيما يعتذر به- لكن إذا رأيت شخصًا لا ينطق بكلمة وهو يرى الطوام العظام، ثم إذا رأى حسنة أو موقفا جيدًا عابرًا؛ هلل وأيد، وأسرف في المدح والثناء؛ فاعلم أنه صاحب غرض، ولو كان صادقًا في النصح لاطردت مواقفه.

وعمومًا: ما أحبه لنفسي ولك: أن من عجزت عن نقده إذا أخطأ، فلا تبالغ في مدحه إذا أصاب، واصمت في الثانية كما فعلت في الأولى، فلعله أسلم لدينك، وأبلغ في عذرك عند ربك، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا به.

#منقول

#سوريا_الحرة
للاشتراك بمنصات من إدلب وتعزيز القناة👇
مجموعة| تويتر | تليجرام | فيس
| التعزيز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى