الفصل والوصل في قوله تعالى ((وَإِنْ مَا)) ((وَإِمَّا))

الفصل والوصل في قوله تعالى ((وَإِنْ مَا)) ((وَإِمَّا)):

 

جاء الفصل في قوله تعالى:

{وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} [الرعد: 40].

لأن الجهة هنا مختلفة فجاءت {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ} منفصلة.

(فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغ) يعني الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.

(وَعَلَيْنَا الْحِسَاب) أي: رب العزة سبحانهُ وتعالى.

 

جاء الوصل في قوله تعالى:

{وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ} [يونس: 46].

{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ} [غافر: 77].

لأن الجهة هنا واحدة فجاءت {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ} متصلة

{فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ} أي إلي الله سبحانهُ وتعالى

{ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ} الله سبحانهُ وتعالى يعني نفس الجهة.

وفي “غافر” ذكر جهة واحدة فقط (فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ)

الشيخ أبو اليقظان المصري

Exit mobile version