الصَّواعق الشَّاميَّة المرسلة على سفيه الومضات الملفَّقة(2)
وحي و خـــ أبو العلاء الشامي ـــواطر
🛑يتحدث السفيه الغزي نائل-ومثله المأجور أحمد زيدان-من مكانه البعيد عن حالة القوة والشوكة، ولن أتكلم عنها كي لا نشمت عدوا ولا حاسدا، لكني سأتحدث عمن تسلط عليها فكسرها وقطّعها وفرّقها وأضعفها وحرف بوصلتها مما جعل الطريق ممهدا لعدوها للاستفراد بها، وسأذكر موقفا يبين كيف يدير المراهق الجولاني وربيبه المخادع أبو حسين الأردني الشوكة والقوة والعسكرة؛
🛑فبعد استشهاد الشيخ أبي عمر سراقب تقبله الله والذي كان كابوسا حقيقيا مزعجا يؤرق الجولاني الذي وجد باستشهاده فرصة سانحة للتصدر أمام الناس وإظهار نفسه أنه عسكري مخضرم يضع الخطط الهجومية ويحرك الجيوش ويدير المعارك ويحرر القرى،
🔺ظن الجولاني الأمر سهلا جدا وأنه يشبه ضغط أزرار في لعبة أتاري وتقليد بعض حركات أبي عمر مع تضخيم إعلامي مرافق ونسج قصص وتأليف حكايا عن شجاعة الزعيم الملهم.
🛑ففي نهاية2016 وقبيل غزوة الأربعين وكفرعبيد التي رفضها معظم العسكريين حينها لعدم قناعتهم بنجاحها والأضرار والنتائج العكسية لها وفق الترتيب الذي أعده الفاشل الجولاني والذي أصر عليه،
كلمني أبو الخير تفتناز والذي تهرب من المشاركة فيها: إذا طلبوني-ويقصد الجولاني-فأنا لست موجودا-خارج التغطية-،
وكذلك كلمني أبو العباس عندان رحمه الله: إن الطبيب قال عليك أن تستريح 15يوما ولا تعمل فإذا سألوك عني فأخبرهم بذلك ولن أشارك بالعمل،
🔺بعدها جاء الجولاني لعندي وقت المعركة، وكان أبو حسين يرسل له رسائل متتالية “يطق فيها براغي” للعسكريين مسؤولي المحاور،
خشي الجولاني أن أسمع رسائل أبي حسين
فكان يخرج خارج الغرفة يستمعها ويجيب عليها ثم يدخل للغرفة وهكذا، لكني أسمع صوت أبي حسين بوضوح،
🔺يقول الفسفوس أبو حسين للجولاني: جماعة قاطع حلب جبناء لا يتجرؤون أن يتقدموا،
وللعلم فقد كشف العدو النصيري وقتها الطريق وبدأ بالرماية عليه بالدوشكا وأصبح التسلل منه مقتلة عظيمة، لكن هذا الأمر لا يهم الجولاني الجبان-ولا أبا حسين-، فكلما يهمه هو تنفيذ خططه الطفولية وكبس أزراره السحرية ولو ضحى بكل قاطع حلب وغيره لأجل ذلك،
ثم أكمل أبو حسين: مسؤول محور حلب مختار التركي يقول لي: يجب أن نوقف العمل وإذا استمر فأنت تتحمل المسؤولية أمام الله،
فانزعج الجولاني بشدة من كلام مختار،
🔺ثم كلمني أبو حسين: عطية الله يأخذ أخبار التنصت على العدو منك فلا تعطه كي لا يخاف فيتراجع عن العمل،
فلم أستجب لطلب أبي حسين كونه لا معنى له،
فبدأ أبو حسين “يطق براغي لي” وأخبر الجولاني أني لا أرد عليه،
فقال الجولاني لي: أبو حسين يقصد أن عطية الله يخاف عندما تعطيه الأخبار فلا يدخل للمعركة فأنت أعطها لأبي حسين وهو يرسلها له،
فقلت للجولاني: أنا أعطي الأخبار لمسؤولي المحاور وهم يقدرون الأمر،
فسكت الجولاني على مضص ولم أستجب له،
🔺استمر أبو حسين “بطقه للبراغي” تارة برسائل صوتية وتارة كتابية ولم يهدأ للحظة واحدة، والجولاني يسمع الوشايات ويبني أوامره الطفولية في المعركة عليها وهو بذات اللحظة منغمس بأكل المندي مع البروستد والعصير والفواكه التي يقطعها له أمير حلب أبو إبراهيم عندان الذي وصل حينها وبدأ “بطق براغي” لعسكري حلب فقال للجولاني: إنه ضعيف لا يصلح للعسكرة،
وذلك لأنه كان منافسا له وخشي أن يأخذ مكانه،
🔺فأخذت القبضة وكلمت عطية الله-رحمه الله-: كيف وضع العمل؟،
فقال لي والجولاني يسمع: قلنا لهم العمل “ما ينشغل” لكنهم أصروا عليه فوضعنا على أنفنا بصلة واشتغلنا، ثم تعطل المصفح والقلاب فأخبرناهم بذلك فأصروا، ثم قلنا لهم: محور الاقتحام الفلاني يطلب مفخخة الآن لم يطلبها قبل العمل وهذا غير ممكن، وطلب إيقاف العمل،
🔺ثم كلمت مختار فقال: كل العسكريين يقولون: احتمال نجاح العمل صفر بالمئة لكن أنا متفائل كثيرا أقول 5بالمئة، ثم تكلم عسكري حلب كلاما مشابها لسابقيه،
🔺لم يعجب الجولاني كلام العسكريين فقد جاء متحمسا لكبس الأزرار بأية حال مهما كانت النتائج، فأعطى أمرا لعسكريي القطاعات بأن يأخذوا أوامرهم من أبي حسين مباشرة وليس من عسكريين المحاور دون أن يخبر مسؤولي المحاور بذلك والعمل قائم، وهذه جريمة خطيرة تبين للجميع مدى تلاعب الجولاني بالعسكرة واستخفافه بدماء جنوده وكأنهم بضاعة يعرض بيعها بسوق الهال يريد التخلص منها بأسرع ما يمكن ولو بالخسارة،
🔺بعدها كان رأيي عسكريي القطاعات مشابها لرأيي عسكريي المحاور وأنه يجب توقف العمل مباشرة، فاضطر المراهق الجولاني عندها لإيقاف العمل،
⚠️هذا الموقف هو واحد من عشرات المواقف سأكتفي به الآن وما كنت أريد البوح بتفاصيله، ولكن ذكرته تنبيها للسفهاء المهرطقين وللمغفلين المخدوعين الذين صدعوا رؤوسنا بحديثهم عن الشوكة والقوة والمحافظة عليها، وذلك حتى يعلموا إن كانوا صادقين-باتباع الحق-من هو أكبر مفسد ومضعف ومدمر لها، وأرجو ألا يضطرني أحد للكتابة أكثر عن ذلك حتى لا يشمت الشامتون.
🔺يتبع إن شاء اللّه🔻