الصواعق الشامية المرسلة على سفيه الومضات الملفقة(3)

أبو العلاء الشامي

🔺يقول السفيه الغزي نائل-وغيره من المأجورين-: هذا مشروع الهيئة فالزموه وساندوه وصوبوه.

🛑أيها السفيه الغزي: وهل تعرف أنت أصلا ما هو مشروع الهيئة أو بالأحرى مشروع الجولاني، وهل هناك أحد بالشام كلها يعرفه؟،
فهذا المشروع المزعوم لا هوية ولا انتماء ولا لون ولا طعم ولا رائحة ولا ثبات ولا وجود له إلا بعقل المراهق الجولاني،
فهو تارة امتداد لمشروع شيخه البغدادي المجرم، وتارة يكون قاعديا، وتارة إخوانيا-كما ذكر الجولاني ذلك بلقاء غير مصور مع شخصيات من ادلب أن أصله إخواني-، وتارة غنوشيا يقتدي به بالتفلت والتلاعب بالدين، وتارة حارسا لدوريات العدو الروسي ساعيا للحصول على وكالة معتمدة من الخارج، وتارة حاميا للأقليات وأملا للطوائف، وتارة خادما لمصالح الدول الإقليمية وحاوية يرسلون له معتقلين من جنسيات مختلفة ليقوم بالمهمات القذرة والتعذيب الوحشي،
فما هو هذا المشروع المزعوم؟.

🛑أيها السفيه الغزي: وهب أننا سلمنا جدلا أن هناك مشروعا مفترضا-مجهولا ماهيته-، فإلى أين يسير بنا مشروع الجولاني إن اتبعناه ولزمناه وساندناه؟،

🔺هل سيسير بنا لتحرير المناطق وفتح المدن؟،
بالطبع لا، فالجميع يعلم أنه بعد استشهاد أبي عمر سراقب وسيطرة الجولاني وتفرده بالملف العسكري لم يفتح الله على يديه قرية واحدة وما رأينا منه إلا الفشل والتراجع والانتكاسات والنحس والشؤم وانعدام التوفيق،

🔺هل سيسر بنا لتحكيم الشريعة والحفاظ على ثوابت الدين ونبذ العلمانية ومحاربة الفساد والانحلال؟،
بالطبع لا، فقد شاهد الجميع كذب الجولاني على الأمة كلها وعلى جنوده أيضا فبعد أن سفك الدماء وتغلب على الفصائل بذريعة أنها تمنع تحكيم الشرع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فعل بنفسه كل هذه الموبقات فبدل أحكام الشرع بالقضاء وفرض الأحكام السلطانية الشيطانية، وسمح للمنظمات النسوية بنشر الفساد والإفساد، وأغرى الأقليات بالعودة لباطنيتهم وكفرهم بعد أن أظهروا إسلامهم، وحارب الدعاة وطلاب العلم ومعاهد تحفيظ القرآن التي لا تتبع له، وأتى بالمفسدين من شرعيي المصالحات ونصبهم مدرسين بكلية الشريعة بادلب-بعد أن قبلوا أقدامه-ليعملوا على إفساد الجيل الجديد بأفكارهم العفنة، وفرض المناهج الفلسفية الملحدة لتدرس للطلاب بالمدارس، وحمى الكاسيات العاريات الأجنبيات، واستقبل المسيئين بكتبهم للنبي صلى الله عليه وسلم بالأحضان والتسهيلات لنشر أفكارهم الخبيثة،

🔺هل سيسير بنا لمحاربة الفساد والمفسدين ونشر العدل بين الناس ووقف المحسوبيات وعمليات السلب والنهب المنظمة باسم الضرائب والمكوس؟،
بالطبع لا، فالمحسوبيات مستشرية بكل مكتب وزاوية ودائرة بادلب، والظلم طال كل شرائح المجتمع وأطيافه، وهؤلاء المفسدون من أمراء الجولاني يتسكعون ويصولون ويجولون ولا يجرؤ أحد على محاسبتهم رغم كل الموبقات التي فعلوها والتي ذكرنا منها الكثير سابقا ولا داعي للإعادة، والضرائب يتفنن الجولاني كل يوم بفرض مزيد منها بدعوى الترخيص والتنظيم والحوكمة حتى وصلت الدناءة والسفالة به أن تسلط مؤخرا على عمال الفريكة المساكين المنتوفين فأخذ منهم آجار إشغال الطريق ونصب أمراؤه “القرباط” الحواجز ونشروا الدوريات لأخذ حصتهم، بينما هرّب أمراؤه “الحشاشون” حبوب المخدرات بأكياس البيرين ومنع محاسبتهم،

🔺هل سيسير بنا لإطلاق الحريات-ضمن ضوابط الشريعة-، واحترام كرامة الإنسان المسلم؟،
بالطبع لا، فادلب هي مثال لتكميم الأفواه وقمع الحريات وقهر الرجال وهتك الحرمات ومراقبة الناس على منشوراتهم وملاحقة المصلحين على كلماتهم واعتقالهم وتغييبهم بالسجون وتعذيب الثوار والمجاهدين المخالفين وقلع أظافرهم وكسر عظامهم وأضلاعهم وفوق كل ذلك فرض قانون الطوارئ على ادلب مؤخرا، فلا رأي في ادلب إلا رأي الأمير ولا قول إلا قوله ولا فعل إلا بإذنه وتوجيهه.

🛑أيها السفيه الغزي: سأخبرك إلى أين يسير بنا مشروع الجولاني المزعوم،

🔺إنه يسير بنا لحتفنا وهلاكنا عاجلا غير آجل عرفنا ذلك أم جهلناه ورضيناه أم كرهناه،
فهذا المشروع ذاته الذي يسعى لحصر السلاح بيده وتحت إمرته وسحبه من الناس،
هذا المشروع ذاته الذي قتل روح الثورة والجهاد بنفوس الناس عندما أدخل الدوريات الروسية علىm4 قبل أن تجف دماء شهداء الهيئة الخمسة التي باعها الجولاني بثمن بخس لإرضاء مشغليه وأدخلها من بلدة أريحا أمام أعين أهالي شهدائها وأبنائهم وحرسها وحارب كل من يستهدفها وما زال بسجونه حتى اللحظة معتقلون متهمون باستهدافها بعد أن سامهم سوء العذاب، فما الذي يمنع الجولاني من تكرار ذلك إن اتبعناه وساندناه؟،

🔺إنه يسير بنا لنظام حكم شمولي جبري بنكهة بعثية ومسحة داعشية وذلك بعد مليون شهيد وملايين الأسرى والجرحى والمشردين والمهجرين واللاجئين وكأنك يا أبو زيد ما غزيت،

⚠️فهل هناك من يملك برأسه أدنى ذرة من عقل بعد كل هذا يسير بقدميه على طريق هلاكه ويسلم نفسه لمن يقوده لحتفه؟.

🔺يتبع إن شاء الله🔻

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى