🔰هناك فرق بين منع إقامة صلاة الجمعة
وبين الترخيص للناس بالصلاة في البيوت
🔰الجمعة تُصلى بالقائمين على المساجد وبمن حضر من الأصحاء من الناس ولا يصلونها ظهرا مع توفر شروطها
🔰وهذا جزء من مقال تم نشره في مجلة بلاغ الشهرية في أول شهر شعبان 1441
👇👇👇
نعم، إذا انتشر الوباء وكان الخوف محققا، يُرخص للناس بالصلاة في البيوت، وتقام الجمع والجماعات ولو بالقائمين على المساجد وحدهم، فالعلماء والدعاة والأئمة والمؤذنون والقائمون على المساجد لا يتركون بيوت الله خالية من ذكره، ولئن اشترط الشافعية والحنابلة للجمعة أربعين رجلاً، فإن أبا حنيفة يجزئها بثلاثة سوى الإمام، ورجح ابن تيمية انعقادها بإمام واثنين معه، بل الشوكاني يجيزها برجل واحد مع الإمام. وهذا من تعظيم شعائر الله وحرماته؛ {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ}، {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}.
هذا ويحرم حضور المصاب بالوباء إلى المسجد في جماعة أو جمعة. ومن ظهرت عليه أي أعراض يشتبه أن تكون لــ (كورونا) أو غيره من الأمراض مثل (الكحة أو ارتفاع درجة الحرارة أو آلام في الحلق أو في الصدر)؛ يُرخص له أن يُصلي في بيته لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ».
الشيخ أبو اليقظان المصري