الثبات إنما يكون على الأسس والأركان والقواعد الكلية والمبادئ العامة

الثبات إنما يكون على الأسس والأركان والقواعد الكلية والمبادئ العامة، فهي المؤشر الأساس الذي يحكم به على قوم بأنهم ثابتون أم متحولون، ولا يحكم عليهم بالنظر إلى المدخلات والنتائج وعموم المتغيرات، فتطبيق القواعد على المدخلات المتغيرة يجعل النتائج أيضا متغيرة.

وحتى لو وصل بعضهم إلى النتيجة الصحيحة باستخدام القواعد الخاطئة فهو ساقط في الامتحان، وهذا جلي واضح لمن درس المواد والتطبيقات العلمية، وأقل ما يقال عن هذا العمل المفصوح أنه غش.

ومن النظر بالعين وفي مجال الأرض فقط، يحكم بالثبات وعدمه بالنسبة للأرض الثابتة، وليس بالنسبة لشجرة تهتز أو مركب يضطرب، وإلا حكم بثبات المهتز والمضطرب والساقط واتهمت الأرض الثابتة.

والمثال الأعلى في الثبات الشريعة بما فيها من قواعد ومبادئ، لا يجوز أن نجعل المتغيرات معيارا، فنخلع على المهتز المضطرب الساقط خلعة الثبات مهما تزيا وتزين، فإننا بذلك نتهم الأصل الثابت ونجعله غرضا لقاصر العقول.

أبو يحيى الشامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى