أيُّها الكاتب العضَّاض: تفكيك الهيئة أم تفكيك وشيطنة خصومها(2)
أيُّها الكاتب العضَّاض: تفكيك الهيئة أم تفكيك وشيطنة خصومها(2)
يتحدث الكاتب العضاض عن ثلاث كتل داخل الهيئة ويجعل كتل حماة وحمص ودمشق بكتلة واحدة، وهذا لا يسمى قصر نظر فحسب بل توصيفا مضللا مقصودا؛ فالعارف بتركيبة الهيئة الداخلية يدرك أن كتلة حلفايا الحموية المتمثلة بالمجرم أبي حسن 600 وعصابته متنفذة منتفعة تسيطر على مفاصل هامة داخل الهيئة وتسعى لزيادة نفوذها داخل الجناح العسكري وهي رأس حربة بتنفيذ قرارات الجولاني قتال الفصائل وسفك الدماء وسرقة قوت الشعب وفرض الضرائب ومتورطة بالفساد حتى النخاع ولا يجرؤ أحد على محاسبتهم ويدافعون بشدة عن العميل أبي ماريا كما يدافع العضاض، حتى أن مسؤول المدفعية والتطوير في الجناح العسكري أبا أسامة 30 منذ أيام في جلسة خاصة مع مسؤولي الأقسام عنده وصف العميل أبا ماريا بالأخ مدافعا عنه، فما سبب إغفال العضاض ذكر هذه الكتلة الخطيرة التي تحاول إبقاء موقفها ضبابيا غير معلن في أحداث كثيرة؟، وأظن الإجابة معروفة لا داعي لذكرها، وقد كتبت مقالا عن هذه الكتلة الفاسدة الخطيرة وزعيمها بعنوان “وزير دفاع مرتقب أم زعيم عصابة محتطب؟!” ننشره في وقت مناسب إن شاء الله.
🛑 وأما الخطيئة الكبرى والجريمة العظمى التي وقع بها الكاتب العضاض -وأظن ذلك عن سوء قصد وخبث نية لا خطأ عابرا أو سهوا طارئا- وهي شيطنة الفصائل المخالفة للجولاني ورميها بذات الاتهامات التي يرميها بها، فيصف أنصار الإسلام مثلا بأنها مجموعات متشددة كما وصف الجولاني سابقا بمقابلته مع الصحفي الأمريكي الخبيث مارتن سميث الإغاثي حسام البريطاني ومن معه بأنهم متشددون وذلك تبريرا لجرائمه بحقهم واعتقالهم وتعذيبهم وسرقة سلاحهم وأموالهم،
وذات الوصف على الأنصار أطلقه الكاتب الأمريكي الخبيث هارون زيلن بتوصياته للجولاني في كتابه عصر السياسة الجهادية: “ما دام أنصار الإسلام في ادلب فأموركم في التطبيع مع الغرب لن تسير وأكبر عائق أمام هذه التغيرات هم الجهاديون القدامى“،
وكذلك اتهم سليل الدواعش العميل أبو ماريا الأنصار بأنهم أخبث من الدواعش،
فهل التطابق والتشابه والتقارب والاتفاق والهدف المشترك ووحدة الحال إن جاز التعبير بين هؤلاء (زيلن، جولاني، عراقي، عضاض) محض قدر أم سياسة خارجية مرسومة مطلوبة يسيرون عليها؟.
🛑 ولو أحسنا الظن تنزلا -إذ أنه لا ينبغي ذلك في هذه المواقف الخطيرة- فأين التشدد الذي رآه الكاتب العضاض عند الأنصار؟،
فالأنصار جماعة قديمة جاهدت في ساحات كثيرة وسيرتهم وسمعتهم طيبة وتضحياتهم عظيمة بل هم أكثر من دفع فاتورة إجرام التنظيمات المارقة، ففي العراق قتل الدواعش منهم أكثر من 150 مجاهدا ظلما وعدوانا، وفي الشام سار الجولاني على خطى شيخه البغدادي فحارب الأنصار -وغيرهم- وقاتلهم وجفف منابع دعمهم واعتقل شبابهم بلا ذنب ارتكبوه وعذبهم تعذيبا شديدا ولا زال عسكريهم العام أبو عبد الرحمن الكردي مغيبا في الأقبية السوداء بحكم سلطاني شيطاني جولاني بعد أن قلعوا أظافره ومزقوا جلده وأسالوا الدماء من قدميه، ومنذ شهور هدد العميل أبو ماريا مطبخا في جسر الشغور يتبع لجمعية خيرية ومنعه من تقديم الطعام لمرابطي الأنصار في أهم محاور الساحل السوري الذي لا زالوا ثابتين فيه منذ سنوات، وبعد كل هذا تصف الأنصار بالتشدد والعميل أبا ماريا بالاعتدال، فما لكم كيف تحكمون وإلى الباطل تميلون؟.
🛑 وإن أصر الكاتب العضاض على وصفه كبرا وعنادا كعادته أو قصدا لمآرب خاصة خبيثة، فما هي الأفعال والجرائم التي ارتكبها الأنصار حتى يصفهم بذلك؟،
🔺هل شاركوا بأي اقتتال داخلي أو احتطاب ضد الفصائل كما فعل أبو حسن 600 وعصابته؟،
🔺هل أطلقوا فتاوي التكفير والردة على فصائل الجيش الحر كما فعل العضاض عندما كان أميرا لقاطع حماة سابقا؟،
🔺هل فتحوا السجون والمعتقلات وغيبوا فيها الثوار والمجاهدين وعذبوهم وتفننوا بإهانتهم كما فعل العضاض سابقا حيث أدخل أرنبا لداخل الزنزانة مع المعتقل كما أخبرني بذلك مرافق العضاض أبو محمد متوكل رحمه الله؟،
🔺هل أخذوا العبوات من مقر أبي عمر الحموي -شقيق العضاض- ووضعوها لفصائل الجيش الحر في حماة كما فعل العضاض وأخبرني به الإداري عند أبي عمر حينها؟،
🔺هل خطفوا ضباط الجيش الحر المنشقين وقتلوهم بذريعة ردتهم كما ذكر أبو عمر أن شقيقه العضاض قتل ضابطا منشقا فعاتبه المجرم الجولاني على ذلك وحول القضية للقاضي الفاسد أبي ماجد الشامي الذي قال: هذا الضابط ناشط من أول الثورة فكيف تقتله؟، فقال العضاض للجولاني: أبو ماجد مرجئ لا أقبل به، ثم طويت القضية كما طوي غيرها؟،
🔺هل كانوا يتكبرون على الناس والمراجعين ويتركوهم ساعتين كاملتين ينتظرون أمام باب المقر رغم عدم انشغالهم بدعوى اختبار صبرهم كما كان يفعل العضاض، وهل اعتدوا على الناس كما أخبرني أبو محمد متوكل أن العضاض ذات يوم غضب منه فلكمه لكمة على وجهه فكسر له نظارته؟.
🔺 يتبع إن شاء الله 🔻