أيُّها الجولانيّ: ذاك زرعكم، و هذا حصادكم، فلا تلوموا إلا أنفسكم (1)
🛑 إنَّها خطوات الشّيطان حينما يُعْجَبُ الإنسان بنفسه ويُعْرِضُ عن أمر ربِّه مقدِّماً هوى نفسه ومصالحه الدَّنيئة الخاصّة فيحلِّل ويحرِّم على هواه متجاهلاً نصح النّاصحين ووعظ الواعظين ويتلوّن ويتقلّب بين الأحضان ويقفز بين المراكب ثمّ ينغمس في الشّهوات والشّبهات ويرتكب الرّذائل والموبقات ويسفك الدّم الحرام ويأكل من المال السُّحت الحرام فينحدر إلى أسفل الدركات حتى ينسلخ عن دينه ويرتدَّ عن إيمانه فيصبح للأعداء وليّاً وللكافرين ظهيراً.
🛑 لن نتكلّم هنا عن روايةٍ افتراضيّةٍ مُتَخَيَّلَةٍ ولا عن قصّةٍ تاريخيّةٍ غابرةٍ ولا عن حادثةٍ فرديّةٍ عابرةٍ بل سنتكلّم عن مؤامرةٍ كبيرةٍ وخطّةٍ خبيثةٍ حاكها لنا أعداء الثّورة السّوريّة بالتّعاون مع بعض المنتسبين إلى جلدتنا ممّن باعوا دينهم وانقلبوا على أعقابهم،
سنتكلّم عن اعترافات العميل القوّاد أبي ماريا العراقيّ لعنة اللّه عليه وعلى جميع العملاء، وللعلم فأبو ماريا كان الشّرعيّ العامّ والقاضي العامّ وعضو مجلس الشّورى الخاصّ عند الجولانيّ سابقاً ومؤخّراً كان مسؤول مكتب الشّكاوي العامّ وعضو مكتب العلاقات العامّة ومسؤولاً في ملفّ شمال حلب ومسؤول المهام القذرة عند الجولانيّ وأحد المشرفين على الإعلام الرّديف وعضو مجلس الإفتاء في ادلب.
🛑 ظنّ العميل القوّاد أبو ماريا أن التّحالف الدّوليّ الذي عمل لصالحه سنواتٍ طويلةً وقدَّم له خدماتٍ كثيرةً ونفَّذ له طلباته وأوامره أنّه سينقذه من سجنه بعد كشف خيانته وعمالته، لكنّه لم يتصوّر ولو للحظةٍ واحدةٍ أنّ التّحالف سيرميه مثل “الكلب” ويتركه لمصيره كما ترك عملاءه في الفلبّين وأفغانستان وغيرها، فالتّحالف له عدّة خطوطٍ وشبكاتٍ من العملاء تتسابق على تحقيق مصالحه -داخل الهيئة وخارجها- فإن كُشِفَت شبكةٌ ما فتكمل الأخرى عملها ويتخلّى التّحالف عن عميله الأوّل.
🛑 عندما يئس العميل القوّاد أبو ماريا بدأ يعترف بجرائمه التي لا تعدُّ ولا تحصى وأخطرها هي جريمة إنهاء الثّورة السّوريّة والحالة الجهاديّة بشكلٍ كاملٍ في الشّمال المحرّر بالتّعاون مع أعداء الثّورة شرقيِّهم وغربيِّهم، ولا عجب في ذلك فحينما ينغمس المنافق المفتون في العمالة ويغوص في مستنقع الخيانة لن يُفَرِّقَ بين عدوٍّ قريبٍ أو بعيدٍ ولن يُمَيِّزَ بين جهةٍ استخباراتيّةٍ غربيّةٍ أو شرقيّةٍ؛ فالعمالة هي العمالة والخيانة هي الخيانة شرقيّةً كانت أو غربيةً وصغيرةً كانت أو كبيرةً ومن أعطى معلومةً عن خصمه لعدوّه للتّخلّص منه فإنّه لاحقاً سيقتل صديقه ورفيق دربه خدمةً لعدوّه فالسقوط إلى القاع يبدأ بخطوةٍ واحدةٍ تتبعها خطواتٌ ونزول الدَّرج يبدأ من أوّل درجةٍ وكما قالوا: سرقة البيضة كسرقة الجمل.
🛑 هنا أدرك المجرم الجولانيُّ خطورة الموقف فجلس مع العميل القوّاد أبي ماريا بشكلٍ منفردٍ ليسمع اعترافاته الخطيرة واستبعد اللَّجنة المكلَّفة بقضيّة أبي ماريا التي شكلّها برئاسته ومنع أعضاءها أبا أحمد حدود وأبا محمّد عطّون وزيد العطّار من حضور جلسات الاعتراف وتذرّع أنّ أبا ماريا اشترط أن يكون اعترافه أمام الجولانيّ فقط، وكأنّها مشكلةٌ عائليّةٌ بين زوجٍ وزوجته أو بين والدٍ وولده أو بين شقيقٍ وشقيقه وليست جريمةً كبرى ومؤامرةً عظمى تخصُّ الثّورة السّوريّة والجهاد الشّاميّ بل والأمّة الإسلاميّة برمَّتها،
وهذا ما يثير علامات شكٍّ وريبةٍ كبيرة على الجولانيّ فلا يوجد تفسيرٌ لهذا الاستفراد والمنع إلا خوف الجولانيّ من اعترافات قد تطاله وفضائح عن جرائم مشتركةٍ قد ارتكبها مع أخيه العميل القوّاد أبي ماريا.
🛑 غداً بإذن اللّه سنبدأ بسرد أهمِّ اعترافات العميل القوّاد أبي ماريا والتي تشابهت بشكلٍ كبير مع اعترافات مرافقه العميل أبي يزن وعملاء غيره من 6 شهورٍ لكن حينها الجولانيّ تجاهل معظمها،
بعدها أخبر الجولانيّ بهذه الاعترافات 3 أشخاصٍ بدايةً ثمّ تكلّم بها في عدّة جلساتٍ خاصّةٍ وفي كلّ جلسةٍ يُغَيِّرُ بعض التّفاصيل زيادةً ونقصاناً ويضع عليها “بهاراتٍ مشكّلةً” كعادته لاستثمار هذه الاعترافات وتوظيفها لمصالحه الخاصّة.
🔺 يتبع غداً إن شاء اللّه 🔻
📌📌 أيُّها الجولانيّ: ذاك زرعكم، و هذا حصادكم، فلا تلوموا إلا أنفسكم (1)‼️
أبو العلاء الشامي