أفغانستان | بيان الإمارة الإسلامية حول التحولات الأخيرة في البلد
يعلم المواطنون بأن مجاهدي الإمارة الإسلامية في الآونة الأخيرة استطاعوا – بعون الله ونصرته ثم بدعم المواطنين ومؤازرتهم – تطهير مناطق واسعة، ومديريات عديدة، وقواعد عسكرية ونقاط أمنية كثيرة من العدو.
وفي هذه الأوضاع حيث التقدم مستمر، نريد أن نوضح النقاط التالية للمواطنين، والمجاهدين، وعامة الشعب:
– هذا الفتح المبين نصرٌ لجميع الشعب الأفغاني المسلم والمجاهد، ونحن نباركهم جميعاً، ونرجو أن تحقق أهداف الجهاد المقدس كلها.
– تعتبر الإمارة الإسلامية التحولات الأخيرة لصالح البلاد والعباد، وبسببها تم القضاء على عوامل الحرب في العديد من المديريات، واستتاب فيها الأمن والسلام، ونرجو أن يكون ذلك بداية لتطهير كافة البلد من جميع المآسي التي جاء به الاحتلال المشؤوم.
– بما أن مجاهدي الإمارة الإسلامية ينتمون إلى مختلف أعراق البلد وقبائله ومناطقه، ويثملون جميع الأطياف والقبائل والأعراق، لذا فإننا نطمئن جميع المواطنين بأنه لن تتخذ أية خطوة تبعيض أو انتقام او استعلاء تجاه أي أحد.
– كما أننا ندعو جميع العساكر ورجال الشرطة والمليشيات وغيرهم من الموظفين الذين مازالوا في صفوف العدو بأن يأتوا بكل ثقة واطمئنان إلى أحضان الإمارة الإسلامية مثل باقي مئات الجنود، فنحن نرحب بهم ونكرمهم، ونوصلهم إلى ديارهم آمنين سالمين.
– أما من أعلن انشقاقه مسبقاً من الموظفين والعساكر، وأمن المجاهدون دماءهم وأموالهم، فعليهم أن يستمروا في العيش في المناطق المفتوحة بكل أمان، وألا ينتقلوا إلى المناطق التي مازلت تحت سيطرة العدو، وألا يعودوا إلى المخالفة والعداء من جديد.
– تم توجيه مجاهدي الإمارة الإسلامية بأن يقيموا الأمن في المديريات مباشرة بعد السيطرة عليها، وأن يحافظوا على الأمن في الأسواق، والمحلات التجارية، وأماكن العمل، والمولات، ومحلات الصرافة و…، حتى لا يلحق أي ضرر بأموال الناس وثرواتهم الشخصية.
– إن كانت المدراس، والثانويات، والمستوصفات، وغيرها من المنشآت العامة تم إغلاقها في المناطق المحررة بسبب الحرب؛ فيجب فتحها فوراً، وليواصل الجميع أعمالهم وأنشطتهم كالمعتاد.
– نطمئن جميع التجار وأصحاب الدكاكين والمحلات بأنه لن يقدر أحد على إلحاق الضرر بأموالكم، وأول خطوة يتم تنفيذها من قبل المجاهدين في أي منطقة يصلونها ستكون استتابة الأمن فيها، حتى تصان دماء الناس وأموالهم وأعراضهم.
– الموانئ التجارية البرية التي يسيطر عليها مجاهدو الإمارة الإسلامية، ستواصل أنشطتها دون انقطاع، وستستمر جميع المعاملات التجارية (الصادرات والواردات) كما كانت في السابق، وستتم الإجراءات الرسمية للتجار دون أي تأخير.
– نطمئن جميع الدول المجاورة لأفغانستان بأنه لن يلحقهم أي أذى بوصول المجاهدين إلى المناطق الحدودية، بل ستستمر العلاقات الحسنة كما كانت في السابق، ولن توجد أية عقبات فيما يتعلق بالمنافذ والتنقل، كما أن أراضي الدول المجاورة ستكون في أمان من جهتنا – إن شاء الله -.
– لن يضيع حقوق أحد بعد سيطرة مجاهدي الإمارة الإسلامية على المناطق، ونطمئن النساء، والرجال، والأقليات، ووسائل الإعلام، وجميع الأطياف من جديد، بأن الإمارة الإسلامية تنظر إليهم بنظرة التقدير والاحترام، وسيمنحون جميع حقوقهم الشرعية، وستمهد لهم فرص الخدمة والعمل المشروع.
– يُنَبَّه مسئولي الإمارة الإسلامية وجميع المجاهدين بألا يمارسوا الظلم والعدوان في حق أي أحد، وإن وجد في صفوف الإمارة من يسيء المعاملة مع الناس، فيجب تجريده عن السلاح فوراً، وتسليمه إلى المحكمة.
– جميع الولاة وحكام المديريات وغيرهم من المسئولين يتحملون مسئولية مناطقهم، فلو حصل تقصير في شؤونهم أو سخط الناس، أو لحقت خسائر بالمدنيين، أو وقعت أية مشكلة أخرى، فإن المسئولين سيحاسبون على ذلك.
– أولئك الأشخاص الذين مازالوا ينفثون في لهيب الحرب والمعارك في البلاد، ويقومون بتسليح المليشيات باسم المنتفضين، أو يستغلون العوام تحت مسمى الانتفاضة من أجل الحفاظ على سلطتهم غير المشروعة، عليهم أن يعلموا جيداً بأن الإمارة الإسلامية ستعاملهم بحزم شديد، وسيحرمون من العفو العام. لذا عليهم أن يتجنبوا كل تصرف عدواني، وعلى عامة الشعب ألا يضعوا فلذات أكبادهم في خدمة هذه الدوائر المؤيدة للحروب، وأن يمنعوهم من ذلك.
إمارة أفغانستان الإسلامية
13/11/1442 هـ ق
۲/۴/۱۴۰۰هـ ش ــ 2021/6/23م