أعظم ما يميّز تجربة طالبان ، وأوّل أسباب ثباتهم واستئسادهم هو أن قادتهم وأمراءهم طلاب علم، ومن الخطأ أن نقول: أنّهم قدّموا طلاب العلم؛ بل…

الدروس من أفغانستان لا حصر لها، والعبر من التجربة “الفتيّة” للمجاهدين الأفغان عظيمة وثريّة لجميع المسلمين والمجاهدين في سبيل الله، يوفق الله من شاء لقراءتها والاستفادة منها ويحرمُ آخرون.

(٢)
من بلاد الأفغان جُدد جهاد هذا العصر، حتى امتدّ اليوم لجميع الساحات الجهادية، فالجهاد الأفغاني هو المدرسة الأولى، والأبُ الأكبر لعيالِه في جميع الساحات.

(٣)
صحيحٌ أنها لا زالت “تجربة” أمامها كثيرٌ من التحديّات وتحيطُ بها ألوانٌ من المكائد؛ إلا أنّهم انتصروا بفضل الله، حيث فرضوا إرادتهم على جميع أعدائهم، وهذا هو تعريف النّصر: فرض الإرادة على العدو.

(٤)
تجربة الجهاد الأفغاني مرّت بمراحل ومنعطفات عظيمة ومهولة، وأحدق بها خطر صليبي لم يشهد التاريخ المعاصر مثله، ومن حكمة الله ورحمته أن أرانا نصر المسلمين هناك ليكون حجةً وتقويةً ومزاداً لجميع المناضلين والمجاهدين.

(٥)
أعظم ما يميّز تجربة طالبان ، وأوّل أسباب ثباتهم واستئسادهم هو أن قادتهم وأمراءهم طلاب علم، ومن الخطأ أن نقول: أنّهم قدّموا طلاب العلم؛ بل هم طلابُ علمٍ أصالةً.

(٦)
والسؤال المُدهش: وهل يستحقّ الجهلة في الشرع أن يقودوا؟
لا .. لا يمكن أبداً..
لأنّ الجهلة سيضيّعون التضحيات وينزّلون الأمور في غير محلّها وموضعها ،ولايمكن أن يبصروا منافذ النور التي توصلهم حتى النصر والظفر.

(٧)
تجربة طالبان لم تحقّق نتائجها اليوم بوفودٍ تتجرّع الذلّ في مفاوضات، ولم تنجز عزّها بترك ذروة سنام الإسلام، بل صاولوا أعداءهم لمدة عقدين، وصبّوا جهدهم واهتمامهم على قتال أعدائهم والتربّص بهم حتى أظهرهم الله.

(٨)
قادة الطالبان فقهوا تماماً حقيقة الصراع، وفهموا قواعد التدافع الكوني والحضاري: “ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردُّوكم عن دينكم إن استطاعوا
فثبتوا على دينهم ومبادئهم، وانطلقوا من فهمهم الصحيح حتى أظهرهم الله.

(٩)
طالبان حجةٌ قائمة وشاهدٌ حيّ لقول الله تبارك وتعالى: “وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ
وقوله تبارك وتعالى: “وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ

اللهمّ أتمم نصرك لطالبان ولجميع المجاهدين في كلّ مكان.

✍🏼عزّام/ ادلب/صفر١٤٤٢هـ

 

Exit mobile version