نعوة
ننعي لكم الجامعة العربية بعد أن انتقلت إلى غضب الله تعالى -إن شاء الله- إثر تسارع قطار التطبيع، وعدم قدرتها على تقديم مجرد الهمس أو خطابها المعلب الدائم (الشجب والاستنكار).
التطبيع خيانة
ذات يوم، لجأ لطالبان بضعة مسلمين تلاحقهم معظم الدول على رأسهم أمريكا وهي يومها متفردة بالقوة، هدد بوش، الطالبان وخيرهم:أما تسليم هؤلاء أو الحرب المحسومة مسبقًا. فما كان من مروءة ودين الطالبان إلا رفض الرضوخ، وقال الملا عمر: وعدنا بوش بالهزيمة والله وعدنا النصر، صدق الله وكذب بوش.
تتجلى في هذه القصة، معاني كثيرة، منها واقع معنى حديث النبي ﷺ: ما من امرئ مسلم يخُذلُ امرأً مسلماً في موطن تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يُحبُّ فيه نُصرته، وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عِرضه، ويُنتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موضع يحبُ فيه نُصرته.
إذا جاءك سائلٌ لحاجة، حاول أن لا ترده صفر اليدين مهما بلغ منك الحال، فهو خيرٌ ساقه الله إليك، أما فهمت معنى ولو بشق تمرة؟، وربما رزقًا وفيرًا محبوسٌ مشروط بما تصنع والسائل.، أما سمعت أن المُنفِق يُنفق الله عليه؟.
التجربة الطالبانية أثبتت، أن أدوات وخيارات المستضعفين كثيرة،والوصل للهدف يتحقق من خلال:
الثبات على المبادئ وعدم العبث فيها
الوضوح التام في الهدف والابتعاد عن الارتجال
التمسك بالشعارات وتجنب استغلالها
الاتزان في الخطاب الداخلي والخارجي
التفريق بين التحييد وبين الاستجداء
في شامنا الحبيبة، سنتلقى التهاني والمباركات والإعجابات والثناء، كحال طالبان أفغانستان اليوم، بل دون أدنى شك سيغبطوننا الطالبان أنفسهم.، فلدينا كل المقومات وكل الأدوات وكل الإمكانات، والله لا نحتاج أكثر من مزيد من التقوى، ووأد الأزمات النفسية واستبعاد أصحاب الخصومة الهوائية، وفهم استثمار كل الطاقات والاختصاصات دون النظر للولاء المُبتَدع.
سننهض بعشرين شهرًا من بركة الله للشام، ولن نحتاج عشرين عامًا بإذن الله.
الأسيف عبدُ الرحمن