كذبة جديدة بعد انسحاب القوات التركية من مورك
كانت مفاجأة غير متوقعة بالنسبة للبسطاء الذين علقوا آمالهم على النظام الدولي ومكوناته الدولية عندما شاهدوا الجيش التركي ينسحب من مورك
لقد كانوا يرددون شعارات الخطوط الحمراء والوعود المتكررة بعودة المهجرين إلى تلك المنطقة.
كل ذلك تبخر في لحظة واحدة ليعيشوا الحقيقة الواقعية وهي أن ما ضاع بالسيف يعود بالسيف ففي حده الحد بين الجد واللعب.
أما الأعجب من ذلك أنه بدل أن يستفيق المخدوعون من غيبوبتهم عن الواقع بدؤوا يرددون كذبة أخرى وهي أن هذه النقاط انسحبت ليتم تثبيت الخرائط الحالية ويبقى جبل الزاوية في يد الثوار.
والحقيقة أن هذا كله كذب وفي أحسن الأحوال اتفاقيات مرحلية تتغير كل عدة أشهر.
والحقيقة كذلك أن النظام الدولي إنما يعترف من أول الثورة إلى الآن بحكومة بشار الأسد وقنصلياته هي التي تعمل في تركيا وأوروبا وآسيا، وأن النظام الدولي لا يعترف لا بالثورة ولا بمؤسساتهم فيها كالائتلاف وغيره.
فالأصل في ثورتنا بل وفي كل ثورات الربيع العربي أنها تستخلص حقها بيدها، وأن ما لا تستخلصه بيدها لن يعطيها لها أحد سواها.
تقارير وتحقيقات