عن أم قيس بنت محصن، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
“عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ يُسْتَعَطُ بِهِ مِنْ الْعُذْرَةِ وَيُلَدُّ بِهِ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ“. رواه البخاري ومسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: “إن أفضل ما تداويتم به الحجامة، والقسط البحري، ولا تعذبوا صبيانكم بالغمز“. رواه مسلم.
قال ابن القيم:
“القسط: نوعان أحدهما: الأبيض الذي يقال له: البحري. والآخر الهندي، وهو أشدهما حرا، والأبيض ألينهما، ومنافعهما كثيرة جدا“.
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه ينفع التداوي به من سبعة أدواء؛ ذكر منها اثنين:
1- الْعُذْرَةِ: وجعُ الحلق (التهاب اللوزتين) ويعتري غالبا الصّبيان،
وقيل: هي قرحة تخرج بين الأذن والحلق، أو في الخرم الذي بين الأنف والحلق.
●والتعاطي يكون عن طريق السّعوط حيث يسحق في زيت ويقطر في الأنف.
2- ذَاتِ الْجَنْبِ: هو التهاب فِي الغشاء الْمُحِيط بالرئة وهو ورم حَار يعرض فِي الغشاء المستبطن للأضلاع يجعل التنفس مؤلما للغاية، وقيل المراد به: وجع الكليتين، وقيل: مرض السل.
●حيث يُلَدُّ به واللَّدُودُ: ما يُسقاه المريض من الأدوية في أحد شِقَّي الفم.