توصيف العلاقة للنصارى في البلد: مشكلٌ وغير شرعي، قولًا واحد
.
⚡️ توصيف العلاقة للنصارى في البلد: مشكلٌ وغير شرعي، قولًا واحد؛ فهو منطوٍ على جملة من التناقضات، أذكر منها نموذجين:
أولهما: بيوت النصارى؛ فإنَّ النصراني متى ما رجعَ إلى البلد رُدَّ له بيت من فوره، وترده له إدارة المنطقة، بدون المرور بمنظمة التحاكم القضائية التي يسترجع فيها المسلم بيته حين يرجع من مناطق النظام.
ففي حين قد يسترجع المسلم بيتَه بعد سنة على الأقل؛ لبطء إجراءات التقاضي؛ لا يحتاج النصراني إلا أن يحل بداره ويرفع قضيته التي يُنظر لها نظرٌ خاص “لخصوصية دينه!!” ويتم رد البيت له من فوره..
وثانيهما: الزكاة؛ فإنَّ الزكاة -عند عموم العلماء- لا تُؤخذ من الكافر.. وهذا لأننا نأخذ منهم الجزية؛ أما النصارى فلا يُؤخذ منهم لا جزية ولا زكاة! فيُعطى النصراني ورقةً فيها إعفاء أرضه من الزكاة!!
ولكم أن تتخيلوا -رعاكم الله- أنَّ بعض المسلمين صار يأخذ من هذا النصراني ورقه ويذهب بها لمراقب الزكاة في المعاصرة حتى يُعفى من الزكاة!!
فأي إعزاز للنصارى أكثر من هذا؟!
إن كلمتهم عن أخذ الجزية منهم قالوا: غير ممكنين..
وإن أخذوا الزكاة من المسلمين كانوا ممكنين..
التمكين نسبي نعم؛ لكنه يكون في بعض المسائل تشهيًّا مجردًا، فيمكن -للمتجرد- أخذ الجزية من النصارى وتسميتها زكاة -كما فعل عمر رضي الله عنه مع نصارى تغلب- فقد كانت تسمى صدقة ولكنها جزيةٌ في الحقيقة..
وأما أن تُرد لهم بيوتهم في سرعةٍ فائقة؛ بينما تؤخر بيوت المسلمين أشهرًا وسنينًا!!
ولا تُؤخذ منهم لا جزية ولا زكاة ولا غير ذلك.. فأيُّ حكمٍ شرعيٍّ هذا؟!
هل النصارى يُعاملون معاملة الكافر “الذمي” أم معاملة “المواطن” أم ماذا؟! قضيةٌ تحتاج إلى تحرير لنعرفَ تحرير المسألة..
اللهم نسألك المغفرة والسلامة..
#الزبير_الغزي