الشيخ أبو الوليد الحنفي
أولا الإخوة الإسلامية:
عماد الأخوة في الشريعة هو الإيمان بالله (إنما المؤمنون إخوة)
فأقصى مسلم في الأرض هو أقرب إلى المسلم من أخيه لأبيه وأمه إن كان كافرا، فالإسلام لا ينظر إلى اللون أو النسب أو البلد أو العرق إنما الاعتبار للإيمان فقط، ولذا شاطر الأنصار أموالهم وديارهم إخوانهم المهاجرين برحابة صدر
يسلم الرجل فيأتي النبي عليه الصلاة والسلام فيطلب منه القرى فيعرضه على أصحابه فيقبله رجل من الأنصار فيؤثره على نفسه وزوجه وأولاده بالطعام ويبيت الرجل وأهله طاويين
يصرع ثلاثة من الصحابة في اليرموك فيدركهم أحد المسلمين وبهم رمق ومعه جرعة ماء فيعرضها على أحدهم فيأبى كل واحد منهم أن يشرب قبل أخيه حتى يموتوا جميعا ولم يذق أحد منهم قطرة ماء
يجتاح الروم زبطرة فتستغيث امرأة فيرى المعتصم والمسلمون أن حقا عليهم نجدتها وتخليصها وإن تناءت الديار وتباعدت الأقطار فيحشد الجيش من أرجاء الأرض فيكرم الله المسلمين بفتح عمورية
يحيق الخطر بالمسلمين في الأندلس فيطلبوا النجدة من المرابطين وبينهم البحر فيرى ابن تاشفين أنه لا يسعه التخلف عن إنقاذ إخوانه المسلمين فيسارع خائضا البحر فتكون المعركة العظيمة الزلاقة ويفر الصليبيون لا يلوون على شيء
نور الدين الزنكي من الموصل وهو من كردي إلا أنه يحرر الرها (أورفة اليوم) ويطرد منها الصليبيين
صلاح الدين من تكريت كردي أيضا يخوض حطين ويستعيد بيت المقدس
جيش المسلمين يشارك في الدفاع عن استانبول حتى يرد القوات الإنكليزية والفرنسية على أعقابها في معركة جناق قلعة وقد بلغ عدد الشهداء تسعون ألفا يجمعهم الإسلام
عز الدين القسام من جبلة يهاجر إلى فلسطين ويستشهد على أرضها
آلاف المهاجرين على رأسهم الشيخ عبد الله عزام ينطلقون إلى بلاد الأفغان ليشاركوا إخوانهم في صد عدوان الروس حتى يتم طردهم ويعرفوا باسم الأفغان العرب
يرد الأفغان الجميل لإخوانهم المسلمين فيرفضوا إسلامهم لعدوهم ولو أدى ذلك إلى سقوط إمارتهم
تقوم الثورة في سورية فيأتي آلاف من المهاجرين لينصروا إخوانهم على الطغاة النصيريين وتنتثر دماء المهاجرين على ربوع الشام
ثانيا: المواطنة الجاهلية
عمادها الوطن أو القطر الذي فصلت حدوده ورسمت تبعا للأهواء والشهوات مع إهمال النظر إلى الدين فالجامع هو المواطنة، وأول من قال بها رأس المنافقين ابن سلول حين لام الأنصار لاستقبالهم المهاجرين وقال كلمته الخبيثة: (سمّن كلبك يأكلك)
الجاهلية: تقسيم بلدان المسلمين حسب مصالح المحتلين (سايكس بيكو) وجعل الولاء للوطن لا الدين.
الجاهلية: حماية الجيوش التي عمادها أبناء المسلمين حدود إسرائيل (قتل في أحد الأعوام من الفلسطينيين برصاص الجيشين السوري واللبناني أكثر مما قتل برصاص اليهود)
الجاهلية: ارتكاب الجيش السوري الفظائع في مخيم تل الزعتر بحق الفلسطينيين
الجاهلية: ارتكاب الجيش الأردني المجازر في حق الفلسطينيين في ما عرف بأيلول الأسود
الجاهلية: حماية الجيوش المكونة من أبناء المسلمين القواعد الأمريكية ا أثناء غزوها العراق عام 2003م فتقتل رجاله وتسفك دماء أهله وتغتصب النساء وتدمر كل ما تأتي عليه
الجاهلية: تسليم الشرطة المصرية مئات الطلبة التركستان إلى الصين لتزجهم في سجونها وتسومهم سوء العذاب
الجاهلية: وقوع المسلمين في درعا قبيل تهجريهم بين نيران النصيرية ونيران الجيش الأردني ليمنعهم من دخول حدود الأردن
الجاهلية: قتل مئات المسلمين برصاص الجندرمة التركية لمنعهم من دخول الأراضي التركية
الجاهلية: تعذيب المهاجرين تهريبا حال وقوعهم في أيدي الجندرمة حتى وصل الأمر إلى وطئهم بالأقدام
الجاهلية: منع دخول مرضى السرطان إلى تركيا رغم خطورة حالهم ووفاة عدد منهم.
فاللهم مسكنا بأخوة الإسلام وتوفنا عليها وأعذنا من مواطنة الجاهلية وجنبنا إياها
ملف BDF اضغط هنا للتحميل
بين_الإخوة_الإسلامية_والمواطنة_الجاهلية