كلمة حق
أبلغني اليوم مؤذن الجامع الذي أخطب فيه أنه قد بُلّغ بإلغاء صلاة الجمعة في المسجد بذريعة أن المسجد صغير علما أن صلاة الجمعة قائمة فيه من أكثر من ثلاثة أعوام
وتعليقا على منعي غير المباشر من الخطابة أقول:
أولا:كلمة الحق لا يمكن وأدها ورب خطبة منعت فكانت أبلغ منها لو قيلت
ثانيا: الاستمرار بهذه السياسة لن يؤدي إلا إلى مزيد من الإخفاق فالعاقل يفضل سماع كلمة الحق ولو كانت مرة على كلمة النفاق ولو كانت عذبة
ثالثا: ليتهم يضيقون على المنظمات النسوية والأندية التي تنشر الفجور والفساد كما يضيقون على طلبة العلم والدعاة
رابعا: قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا في استجابة دعاء المظلومين والانتقام من ظالميهم ولنا في مواطن الاستجابة سهام لن تخيب بإذن الله
خامسا: القرارات الجائرة لن تمنعنا عن القيام بميثاق الله الذي أخذه على أهل العلم فليستكثروا منها أو ليستقلوا فإن أغلقوا في وجوهنا بابا فتح الله بدله لنا أبوابا
سادسا: قد وجدنا – والله – الخير كله في التضرع إلى الله والانكسار بين يديه والتذلل له ونقول كما قال أبونا إبراهيم ونبينا محمد وأصحابه: حسبنا الله ونعم الوكيل
الشيخ أبو الوليد الحنفي