الجاسوسية – كلمة التحرير – مجلة بلاغ العدد ٥٢ – صفر ١٤٤٥هـ
كلمة التحرير
الصفات النفسية للعملاء والجواسيس:
الجاسوس: شخص فقد انتماءه إلى دينه ووطنه وأمته، ولذلك فهو يقبل أن يكون جاسوسا عليها لأعدائها يخبرهم بأسرارها، ويطلعهم على عوراتها، وينقل إليهم أخبارها.
الجاسوس: شخص نفعي أنانيّ، لا يعينه إلا تحقيق أمانيه وإرواء شهواته ولو على حساب دينه ودماء إخوانه وتهجير أهله وخراب ديارهم.
الجاسوس: ذو نفس دنيئة لا تنشغل إلا بسفاسف الأمور المادية الدنيوية، ويغيب عنها تماما معالي الأمور ومكارم الأخلاق وحميد الخصال والصفات، فهو بريء من المروءة والشجاعة والإيثار والوفاء.
الجاسوس: جبان رعديد دائم الخوف من انفضاح أمره وانكشاف سره، ولذلك يلجأ إلى المبالغة في شتم العدو الذي يعمل لصالحه في محاولة منه لستر عمالته، كما أنه لا يملّ من ترداد الشعارات الرنانة والعبارات المنمقة في نصر القضية والأمة للغرض ذاته، كما أنه يجود بالمال الحرام ليكسب قلوب بعض السذج، وربما تبرع بمبالغ كبيرة للجهاد ليخفى أمره
الجاسوس: مجرم خطير يدرك قبح جريمته ولذلك يودّ أن يكثر الجواسيس والخونة والعملاء ليهون وقع الجريمة في المجتمع وتتقبلها النفوس،
الجاسوس: يرمي غيره بجرمه ويصم البرآء بالخيانة ويزاود عليهم ليظهر نفسه أنه شريف.
الجاسوس: يغتاظ أكثر ما يغتاظ من الثابتين على دينهم المتحملين لمشاق الطريق وصعوبات الجهاد لأنهم يشعرونه بضآلته وحقارته وخيانته لأمته فهو دائم السعي لإيذائهم وتشويه صورتهم والنيل من ثباتهم والافتراء عليهم.
الجاسوس: لا يثبت على مبدأ ولا يستقر على حال إذ أن الأمر كله متعلق بمصلحته ولذلك فهو كثير التقلب والتحول ولا يمكن الثقة به بحال، ويجب قتله لتخليص الناس من شره.
لتحميل نسخة من مجلة بلاغ بصيغة BDF اضغط هنا
لمتابعة بقية مقالات مجلة بلاغ اضغط هنا