استهداف الطيران الروسي لأطراف إدلب وإشكالية الثورة القديمة
سرب من الطيران الروسي يستهدف اليوم أحراش إدلب الغربية عدة ساعات بعشرات الصواريخ المدمرة.
إعلاميو المحرر ينقلون الحدث ويتداولون الصور.
سياسيون يتحدثون عن خرق العدو للهدنة وعدم مبالاته بخفض التصعيد.
ثم ينتهي المشهد كما انتهت قبله مشاهد كثيرة على نفس الوتيرة.
والسؤال هو: لو كان هذا الاستهداف لأماكن مزدحمة في المدن أو المخيمات ما ردة الفعل المتوقعة؟
الجواب: هو نفس ردة الفعل السابقة؛ إعلام يصور وسياسي يندد، ويمكن إضافة بعض قذائف المدفعية تجاه مناطق العدو.
وهذه هي مشكلة الثورة من أول يوم لها، وهي أنها لم تنجح في بناء منظومة ردع حقيقية يحسب لها العدو الحساب.
أما لماذا لم تنجح الثورة في بناء منظومة الردع فلأسباب من أهمها :
- عدم ترتيب الأولويات.
-
ومراعاة كثيرين لرغبات الدول الداعمة التي تجتهد في منع مخالب الثورة، والالتزام بالخطوط الحمراء التي تضعها الدول المتآمرة.
-
والاعتماد في التسليح على الدعم الخارجي لا التطوير المحلي.