إدلب في شهر رمضان 1446هـ مجلة بلاغ العدد ٧١ – شوال ١٤٤٦ هـ

أبو جلال الحموي

لم ينقض رمضان وأهل غزة في أمان، ولم يأت العيد وأهل غزة في فرح، بل جدد العدو حربه عليهم، وعاد القصف أعنف مما كان عليه، والخذلان أكثر مما كان عليه، وتتابعت المجازر، والعدو يعربد بدعمٍ غربيٍ غير محدود، وخيانةٍ وخذلانٍ على المستوي العربي والإسلامي غير محدود، وتداعى عددٌ من العلماء ودعوا إلى الجهاد في سبيل الله ونصرة عزة لكن لا مجيب، والشعوب طوعٌ لحاكمها رغباً ورهباً.

تستمر مطالبات أهل المجاهدين المعتقلين المظلومين في إدلب، بعد سنوات من التغييب القسري بغير محاكمات، والسبب كلمة الحق التي قالوها ولا يريد الظالمون سماعها، وتتجاهل السلطات أصوات المطالبين والمناشدات، وفي الوقت ذاته تستمر في إطلاق سراح ضباط وعناصر وشبيحة النظام المجرم.

قام فلول النظام المجرم بالإعداد للسيطرة على الساحل وجبال الساحل، وهجموا على نقاط الأمن والنقاط العسكرية والسيارات والمرافق العامة من مشافٍ وغيرها، وسيطروا لساعات بعد قتل أعدادٍ كبيرة من عناصر الأمن ومقاتلي الجيش السوري، فنهض لهم السوريون من كل المحافظات ليشاركوا في دحرهم، وهذا ما كان خلال ساعات، لتعود بعدها ذات الحالة الأمنية السابقة.

توغل جيش الاحتلال الصهيوني غرب درعا، وقتل شابين من بلدة كويا في حوض اليرموك، ليشتبك معه الأهالي ويجبروه على الانسحاب وقصف القرية، ثم توغل باتجاه مدينة نوى واشتبك معه الأهالي وحققوا إصابات فيه ما أجبره على الانسحاب والقصف ما تسبب بمقتل عشرة نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء، وانتفض أهل سوريا لتأييد أهل درعا وغزة وإبداء الاستعداد للمعركة المصيرية الحتمية.

صدر الإعلان الدستوري، وكان نسخةً عن دستور النظام السابق الساقط مع بعض التعديلات، ومع أنه لم يصرح أن الشريعة هي المصدر الوحيد للتشريع، بل جعلها أحد مصادر التشريع، رفضت طوائف الأقليات الدينية والعرقية الإعلان الدستوري، وطالبت بالمزيد من العلمانية وتوضيح وحصر مهام السلطات، ثم خفت الحديث عن الإعلان الدستوري بعد حضور، أحداث جديدة، ومنها تشكل الحكومة الجديدة، التي احتفظت قيادة الهيئة فيها بالوزارات السيادية ووزعت الوزارات الأخرى على شخصيات متنوعة من جهة الاختصاص والانتماء الطائفي، ورفضت المجالس التي تمثل الطوائف الأقليات هذه الحكومة كما رفضت الإعلان الدستوري.

هنا بقية مقالات مجلة بلاغ العدد ٧١ – شوال ١٤٤٦ هـ

لتحميل نسختك من مجلة بلاغ  اضغط هنا  أو قم بزيارة قناتنا على تطبيق التليجرام بالضغط هنا 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى