مما لاشك فيه أن الوعي بفلسفة سيطرة المنظومة الدولية الجاهلية وأدواتها يعتبر مقدمة صحيحة لإسقاط مؤامراتها وإفشال مخططاتها غير أن هذا الوعي إذا لم يكن مقترنا بالفعل يغدو وعيا سلبيا يركز ويقتصر على التشخيص ويمتنع عن الفعل وعن تعاطي العلاج بتبريرات واهية
خطورة الوعي السلبي لاتكمن في الإمتناع عن الفعل وتعاطي العلاج فحسب بل في الرضى في غالب الأحيان بدور وظيفي يزيد الأمر تعقيدا والواقع مرارة
المعركة الوجودية التي يخوضها أهل الشام وطليعتهم المجاهدة تتطلب وعيا ايجابيا يمهد لكسر حالة العجز المتوهمة وخوض المعركة الوجودية بقرار مستقل وشورى سنية و تسخير لمقدرات الأمة في جهاد ماض بإذن الله حتى نيل إحدى الحسنيين