إننا بحاجة ماسة وبأسرع وقت لإعادة التذكير بأهداف ومبادئ الثورة…..(اغتيال أدهم الكراد)

إننا بحاجة ماسة وبأسرع وقت لإعادة التذكير بأهداف ومبادئ الثورة من خلال كتابتها في بنود يقرأها الجميع، كانت يومًا تمثل القسم في نهاية أو بداية كل مظاهرة، وبعضها كان بديهيًا، اليوم يبدو أن بعض الجيل الناشئ يحتاج التعريف بها، وبعض الجيل السابق يحتاج التذكرة.

قضية لا مبادئ واضحة مفهومة لأهلها، لا تصمد وستتحول مع الوقت لحالة عبثية فوضوية يتلاعب بها زيدٌ وعمرو.

 

(اغتيال أدهم الكراد)

أحيانًا العاطفة تكون مصيبة، ولأننا كشاميين بالعموم وثائرين مجاهدين، فإن عاطفتنا كانت مضاعفة لكنها للأسف لا تتوافق بشكل دائم مع خط الثورة، الثورة بالمعنى الديني والعالمي والمنطقي.

الثورة تعني الرحمة لأهلها والقسوة على عدوها وعدم التعاطف مع المتهاون فيها، لذا نرى حجم المحبة والتفاعل مع استشهاد أولئك الذين لم يتنازلوا كأمثال بطلنا الساروت وغيره الكثيرين، وفي الوقت نفسه تأبى الحالة الشعبية للثورة أن تتقبل أي فكرة أخرى ما دون الثبات، فها هو أدهم الكراد اغتيل وهو رجل مصالحات مع روسيا علنًا، وهو نفسه من حصر خياراته يوم قال: “تسقط موسكو ولن تسقط درعا” وهو نفسه أول من شرعن لنفسه ألف عذر للرضوخ، فالحالة واضحة لفطرة الشعب بدون أن نكثر من الجدل، وهي روح الثورة التي تعبر عن مضمونها.

 

المصيبة تكمن فيمن يسوغ مفهوم التبرير لمن يرضخ، وينظر له “كثائر” مثله مثل الذي صمد واختار الشهادة يوم قال: إذا رأيتم الدبابات في الرستن فاعلموا أني قتلت.(الشهيد أحمد الخلف)، أو كالذي قال: لن يدخل العدو كنصفرة إلا على جثتي.(الشهيد أبو عبيدة كنصفرة). وبين المقال والأفعال نفهم معنى الثائر الحقيقي من الثائر المزيف.

“إن الثورة أصلها تضحية وفداء مقدمًا، ليست اختيار أهون الدون في سبيل العيش وترديد الشعارات”

الأسيف عبدُ الرحمن  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى